تعهد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون ببناء قوة عسكرية "ساحقة ولا يمكن وقفها"، يأتي ذلك بعد إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى عابر للقارات قبل يومين، في أول تجربة من نوعها منذ العام 2017 يجريها البلد المسلّح نوويا.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، إلا أنها تواصل رغم ذلك تحديث قدراتها العسكرية.
وبدأت في كانون الثاني التلميح لإمكان تخليها عن الوقف الذاتي للتجارب، وأجرت هذا العام عددا قياسيا من اختبارات الأسلحة، بما فيها صواريخ فرط صوتية وصواريخ باليستية متوسطة المدى.
لكن التجارب لم تكن تشمل حتى الآن صواريخ عابرة للقارات، حتى إن كانت واشنطن وسيول تشتبهان في أن النظام الكوري الشمالي اختبر أنظمة صواريخ بالستية عابرة للقارات خلال تجاربه السابقة.
واليوم الإثنين، نقل موقع "فرانس 24"عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قولها "أُجريت تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات هواسونغ-17 التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في 24 آذار (...) بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون".
ونقلت الوكالة عن كيم قوله للفريق الذي شارك في عملية الإطلاق "فقط عندما يكون المرء مجهزا بقدرات هجومية هائلة وبقوة ساحقة لا يمكن لأحد وقفها يمكن للبلاد احتواء كل التهديدات والابتزاز من الإمبرياليين والسيطرة عليها".
وأضاف "سنواصل تحقيق هدف تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية".
وهواسونغ-17 صاروخ باليستي ضخم تطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي" وكُشف للمرة الأولى في تشرين الأول 2020، لكن لم يكن قد اختُبر بعد بنجاح.
وهبط الصاروخ الباليستي القادر على إصابة أي جزء من الأراضي الأميركية، في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان.
وقال كيم جونغ أون وفقا للوكالة إن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات سيجعل "العالم بأسره (...) يدرك قوة قواتنا المسلّحة الاستراتيجية"، مشددا على أن البلاد "مستعدة الآن لمواجهة طويلة الأمد مع الإمبرياليين الأميركيين