يطالب أهالي قرية الدغلباش غربي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بخروج فصيل "فرقة الحمزة" التابع للجيش الوطني السوري، وذلك بسبب "الانتهاكات التي يمارسها عناصر الفرقة بحق الأهالي".
وأصدر وجهاء عشيرة الموالي في قرية الدغلباش بياناً، أمس السبت، يندّدون بالاعتداءات التي يتعرّض لها أهالي القرية على يد عناصر "فرقة الحمزة" المنتشرة في المنطقة، مطالبين بخروجها فوراً.
وبحسب الوجهاء فإنّ "فرقة الحمزة" المعروفة بـ"الحمزات" ارتكبت العديد من الاعتداءات على أهالي قرية الدغلباش، ومنعت وصولهم إلى أراضيهم وممتلكاتهم، كما سرقت مواشيهم ومحاصيلهم الزراعية.
وأضافوا أنّ "الحمزات سلبوا العقارات ومنازل المدنيين بقوة السلاح، كما فكّوا كابلات الكهرباء وانتزعوا كساء المنازل، وأحرقوها بعد سرقتها"، مشيرين إلى "تحرّشهم بالنساء واستخدام كلمات بذيئة".
وشدّد وجهاء عشيرة الموالي في بيانهم، على ضرورة خروج فصيل "فرقة الحمزة (الحمزات)" من قطاع الدغلباش، وتوفير الأمن والأمان والحماية لأهالي القرية.
ما سبب إصدار البيان؟
بحسب مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ البيان صدر عقب تعرّض عناصر من "فرقة الحمزة" لفتيات كنّ يعملن في قطاف التين، يوم الأربعاء الفائت، ما دفع الأهالي للتدخّل وإبعاد العناصر.
وبعد الحادثة، استقدمت "فرقة الحمزة" تعزيزات واقتحمت القرية وأطلقت النار قرب منازل المدنيين، كما نصبت حواجز داخل القرية واعتقلت عدداً من الأهالي بينهم رجل كبير في السن، تعرّض للضرب والإهانة، إضافةً إلى مصادرة سيارته.
اقرأ أيضاً.. احتجاجات جديدة في مدينة الباب.. ما علاقة "الحمزات"؟ |فيديو
وقالت المصادر إنّ الشرطة العسكرية تدخّلت لاحقاً لتهدئة التوتر في قرية الدغلباش، وأطلقت سراح المعتقلين بما فيهم الرجل المسن، مع بقاء سيارته والأوراق الثبوتية مصادرة لدى "فرقة الحمزة".
يشار إلى أنّ "فرقة الحمزة (الحمزات)" مُتهمة في ارتكاب العديد من الانتهاكات والتجاوزات في مناطق انتشارها شمال غربي سوريا، وقد تحدّثت تقارير إعلامية سابقة عن عمليات قتل ونهب وسلب في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" (عفرين) بريف حلب، و"نبع السلام" في ريفي الرقة والحسكة.