icon
التغطية الحية

"الحمزات" تحاول تبرئة القاتل.. تطورات جديدة في قضية اغتيال الناشط "أبو غنوم"

2023.06.12 | 16:11 دمشق

محمد أبو غنوم
الناشط محمد عبد اللطيف (محمد أبو غنوم)
الباب - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد قضية الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) الذي اغتيل برفقة زوجته الحامل، مطلع شهر تشرين الأول 2022، تطورات جديدة تحاول فيها "فرقة الحمزة" تبرئة القاتل التابع لها، والذي ثبت تورّطته في القضية.

وأفاد مصدر خاص لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ الشرطة العسكرية منعت أهل المدعو (محمد هيثم العكل) من زيارته، بينما سمحت بزيارة المدعو (أنور محمد سلمان) الملقّب بـ"الفاعوري".

و"العكل والفاعوري" متورّطان بقتل الناشط "محمد أبو غنوم" وزوجته الحامل، بأوامر من "أبو سلطان الديري"، أحد القياديين في "فرقة الحمزة" (الحمزات) بالجيش الوطني السوري.

وأضاف المصدر أنّ إدارة الشرطة العسكرية وبناء على أوامر من قائد سيف أبو بكر - قائد "فرقة الحمزة" - تحاول تحميل قضية مقتل الناشط "أبو غنوم" لـ"العكل" فقط، علماً أنّ تحقيقات الشرطة أفادت بأنّ "الفاعوري" هو مَن أطلق النار وبأمر مباشر من "أبو سلطان الديري".

اقرأ أيضاً.. هل يمكن تدويل قضية اغتيال "أبو غنوم" ورفعها أمام "محكمة لاهاي"؟

وكانت مهمة "العكل" بالإضافة إلى المدعو (مراد خللو) مراقبة ورصد تحرّكات الناشط "أبو غنوم" تمهيداً لاغتياله، الذي نفّذه "الفاعوري" بعد تلقّيه أمرا مباشرا من "الديري"، الذي أشار إلى أنّ الأمر صادر من "سيف أبو بكر" بعبارة "هيك بدّو المعلم"، وفق التحقيقات.

  • اغتيال الناشط "أبو غنوم"

في مطلع شهر تشرين الأول 2022، شهدت مدينة الباب شرقي حلب، عملية اغتيال استهدفت الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل.

وتبيّن لاحقاً أنّ خلية الاغتيال، التي اعتقل "الفيلق الثالث" بعض أفرادها، تتبع لـ"فرقة الحمزة"، ما أثار غضب الأهالي والناشطين الذين طالبوا بمحاسبة القتلة وإخراج الفصيل من المدينة، قبل أن تتطور الأحداث بدخول "هيئة تحرير الشام" إلى جانب "الحمزات"، ما أدّى إلى تغيّر في خريطة السيطرة بالمنطقة.

وفي نهاية شهر تشرين الأول 2022، أصدر "الشارع الثوري في مدينة الباب" بياناً أمهل خلاله إدارة الشرطة العسكرية 15 يوماً، للكشف عن آخر ما وصلت إليه التحقيقات في قضية "أبو غنوم"، بعد ورود عدة تسريبات عن محاولة تلفيق القضية وحصرها بشخص "أبو سلطان الديري" - القيادي في "فرقة الحمزة" والمتهم الرئيسي بالجريمة - ومَن معه فقط، قبل أن يتطور الأمر إلى محاولة "تبرئة".

يشار إلى أنّ ناشطي الشمال السوري يشدّدون على ضرورة محاسبة المتورّطين باغتيال "أبو غنوم" وكل مَن يقف وراءهم، ويعتبرون ذلك مطلباً شعبياً يجب على جميع القوى التي تبسط نفوذها على المنطقة تحقيقه، والعمل على محاسبة الفاعلين فوراً لا "حمايتهم".