icon
التغطية الحية

بسبب الأزمات المتفاقمة.. سيدات يعملن في توصيل أطفال المدارس "مشياً" بحلب

2024.11.10 | 17:11 دمشق

45745674
تلاميذ في دمشق (afp)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفرزت الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة في مختلف مناطق النظام السوري، ظواهر وعادات ومهناً جديدة داخل المجتمع، من بينها ظاهرة توصيل سيدات في مدينة حلب لأطفال إلى مدارسهم ثم إعادتهم إلى بيوتهم بعد الانصراف، سيراً على الأقدام، مقابل أجر مادي زهيد.

 موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يرصد في حي الأشرفية بحلب السيدة "أم كمال" وهي تمسك بيدي طفلين، وتتجه بهما إلى مدرسة "زكريا غباش".

وتقول أم كمال التي تعمل في توصيل الطفلين مقابل أجر محدد: "أجبرتنا الظروف الاقتصادية على البحث عن المزيد من فرص العمل لتأمين دخل آخر وأساعد زوجي بمصاريف المنزل التي تزداد يوماً بعد يوم في ظل التضخم وارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية للحياة".

"أرخص من باص المدرسة"

وأوضحت السيدة أن فكرة "المهنة" بدأت عندما "عرضتُ على جيراني أن أوصل ابنهم بالصف الأول إلى المدرسة، فجارتي لديها طفل رضيع ولا يمكنها الخروج طويلاً من المنزل، كما لا يمكنها أن ترسل ابنها وحيداً للمدرسة".

وتضيف أم كمال: "بدأت بتوصيل الطفل إلى المدرسة، ومن المدرسة إلى البيت عند انصرافه، ومن ثم بدأ بعض المعارف بعرض نفس العمل علي، وحالياً أعمل في توصيل عدة أطفال وفق الوقت المتاح لي لقاء أجور زهيدة أتقاضاها أسبوعياً". وعلى الرغم من الأجور الزهيدة، إلا أن أم كمال ترى أن عملها له جانب إنساني أيضاً.

من جانبها، تؤكد "أم محمد" أن فكرة توصيل ابنها من قبل أم كمال هي أفضل الحلول نظراً لظرفها الاجتماعي، حيث تطمئن لمعرفة أن ابنها سيكون بأمان في الطريق، إضافة إلى أن هذه الطريقة أرخص بكثير من كلفة تسجيله في باص أو سيارة لنقل الطلاب، مشيرة إلى أنها تعتبر أم كمال فرداً من العائلة وتعرفها جيداً ولذلك عهدت إليها بمهمة توصيل ابنها.