أكدت بريطانيا، اليوم الخميس، أنها تدرس تصنيف "الحرس الثوري" الإيراني كمنظمة "إرهابية"، على خلفية قمع الاحتجاجات في إيران وتنفيذ عمليات إعدام بحق المعتقلين.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية ليو دوكيرتي قوله أمام البرلمان إنهم لم يتخذوا بعد قرارا نهائيا بهذا الشأن.
وأضاف دوكيرتي: "سأكون مخطئا إذا قدمت تكهنات... بشأن نتيجة الدراسة التي تجريها الحكومة في الوقت الراهن لهذه القضية، وهي دراسة تجري بجدية".
وتابع: "لكن، يمكنني القول إنني أعتقد أن الدعوات في جميع أركان هذا المجلس، والوحدة التي يتم بها توجيه هذه الدعوات من جميع الأطراف ستكون موضع اعتبار لدى الحكومة وهذا أمر نأخذه بدرجة كبيرة من الاهتمام".
مظاهرات تنديداً بعمليات الإعدام ومطالبة بالحرية
وأعدمت إيران اثنين من المتظاهرين يوم السبت الماضي، بتهمة قتل مسؤول أمني خلال احتجاجات على مستوى البلاد أعقبت مقتل الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 من أيلول الفائت.
ودانت السلطات الإيرانية الرجلين بقتل عضو في قوات الباسيج، وحُكم على ثلاثة آخرين بالإعدام في القضية نفسها، بينما صدرت أحكام بالسجن على 11 آخرين. وبذلك يرتفع العدد إلى أربعة متظاهرين أعلنت السلطات إعدامهم في أعقاب الاحتجاجات.
وقالت السلطات القضائية، في بيان نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية للأنباء، إن "محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني المتهمين الرئيسيين في الجريمة التي أدت الى استشهاد روح الله عجميان جرى إعدامهما صباح اليوم"، بحسب وكالة رويترز.
ومنذ 16 أيلول الماضي، تتواصل احتجاجات بأرجاء إيران إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء، وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران.