قالت الحكومة البريطانية، يوم الأربعاء، إنها استأجرت بارجة ترسو حاليا في جنوب إنكلترا بهدف إيواء نحو 500 طالب لجوء من الذكور البالغين في أثناء معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.
وأكدت الحكومة البريطانية وفقاً لصحيفة "The Guardian" أن البارجة المقرر استخدامها لإيواء المئات من طالبي اللجوء في دورست ليست سجنا، لكن "الجهود ستُبذل لتجنب أولئك الذين يعيشون على متنها الحاجة إلى مغادرة الميناء للوصول إلى الخدمات في المجتمع المحلي".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن وزير النقل ريتشارد هولدن قوله، إنه سيتم تأمين وسائل الراحة والنقاط الطبية في البارجة، وإنهم يسعون أيضا إلى أن يكون طالبو اللجوء الموجودون على متنها آمنين في أثناء معالجة طلبات الهجرة وطلبات اللجوء الخاصة بهم.
وأضاف الوزير أنه سيكون هناك أعداد كبيرة لطالبي اللجوء "الذين يدخلون ويخرجون" في أثناء معالجة طلباتهم.
وكشف أن هذه الخطوة تهدف إلى ردع المزيد من الأشخاص الذين يصلون على متن قوارب صغيرة عبر بحر المانش.
وقلل هولدن من كون هذه الخطوة نوعا من احتجاز الأشخاص على البارجة بالقول "إنه ليس نوعا من السجون على الإطلاق، سيكون الناس قادرين على النزول من القارب لكن دون مغادرة الميناء".
من جهتها قالت الحكومة البريطانية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت: سيتم إرساء البارجة، التي تسمى "Bibby Stockholm"، في ميناء بورتلاند، وستستوعب نحو 500 من الذكور البالغين في أثناء معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.
وأضافت أن البارجة ستوفر أماكن إقامة أساسية وعملية، وتوفر الرعاية الصحية، ومرافق تقديم الطعام، وسيتم توفير الأمن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لتقليل الاضطرابات التي تتعرض لها المجتمعات المحلية.
وتابعت: "الأشخاص الذين تم رفض طلبات لجوئهم واستنفدت حقوق الاستئناف الخاصة بهم سيتم طردهم إلى خارج المملكة المتحدة.
القطع العسكري لإيواء طالبي اللجوء في بريطانيا
نهاية آذار الماضي أعلن أحد النواب عن مقاطعة بيكسهيل في بريطانيا بأنه التقى بوزير الهجرة وتحدثا حول خطط تتصل بإيواء طالبي اللجوء وذلك في أحد المواقع العسكرية ضمن مقاطعة ساسيكس الشرقية.
وأعلن النائب روبرت جينريك عن خطط لتحويل ثلاثة مواقع عسكرية سابقة موزعة على مواقع مختلفة من إنكلترا إلى أماكن لإيواء طالبي اللجوء.
كما أعلن وزير الهجرة الإنكليزي أن حكومة بلاده أصبحت بحاجة للعثور على بدائل عن الفنادق لتأمين سكن لطالبي اللجوء.
في حين ذكر النائب هو ميريمان عن مقاطعة بيكسهيل أن الاجتماع راعى مخاوف الأهالي سلفاً، وذلك عقب انتشار أخبار حول موقع نورث آي، وهو عبارة عن سجن تحول إلى قاعدة عسكرية ويقع خارج مقاطعة بيكسهيل، ومن المقرر تحويله إلى نزل لإيواء 1200 طالب لجوء.