اعتبرت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رولا أمين أن ترحيل بريطانيا طالبي اللجوء إلى رواندا "نهج يقوض القانون الدولي".
وقالت أمين في لقاء مع قناة (الجزيرة) إن "ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا هو سابقة خطيرة، ونهج جديد مخيب للآمال ومقلق جداً ويقوض القانون الدولي والممارسات الراسخة المتعلقة بحماية اللاجئين في العالم". موضحةً أن "دخول اللاجئين إلى المملكة المتحدة بغض النظر عن طريقة الدخول، لا ينفي حقهم في التماس اللجوء والأمان".
وأضافت أن "أي لاجئ يصل إلى أي دولة في العالم لديه الحق في التماس الأمان ويجب على الدول الالتزام بتوفير هذا الحق، ولا يجوز نقل هذه المسؤوليات والالتزامات إلى دول أخرى". معتبرةً أن "توفير فرص العمل ليس كافياً لتبرير هذا الأمر فهناك قوانين دولية واضحة وراسخة ويجب احترامها".
وأشارت إلى تفاقم أزمة اللاجئين في العالم، خصوصاً مع أزمة اللجوء الأوكرانية، حيث وصل عدد اللاجئين والنازحين في العالم حتى الآن إلى أكثر من 100 مليون شخص اضطروا إلى ترك منازلهم، وهم بحاجة إلى المساعدة الطارئة وحلول.
ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا
وتعقد المحكمة العليا في العاصمة لندن جلسة يوم غد الإثنين للنظر في طلب استئناف ضد حكم قضائي صدر الجمعة الماضية، يسمح بترحيل طالبي لجوء في بريطانيا إلى رواندا، في رحلة مقررة يوم الثلاثاء.
من جهتها أكدت الحكومة أنها ستمضي قدما في خطتها لترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى إنكلترا بطرق "غير قانونية". في حين انتقدت المعارضة البريطانية هذه الخطة ووصفتها بأنها "غير أخلاقية".
وفي نيسان الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية قرارها بإرسال بعض اللاجئين الذين دخلوا البلاد بشكل "غير قانوني" إلى رواندا. ومنذ ذلك الحين تعرض القرار لانتقادات كثيرة من المعارضة وبعض الشخصيات البارزة في الحزب الحاكم.