اعتبر مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، أن حصار روسيا للموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، بمنزلة إعلان حرب على الأمن الغذائي حول العالم.
وقال بيسلي، في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، إن فتح هذه الموانئ المحظورة حالياً، سيساعد في تأمين الاستقرار الغذائي، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وحذر بيسلي، من مجاعة قد يعاني منها ملايين الأشخاص، ما يعني أن أزمة الهجرة سوف تتفاقم، فكل زيادة بنسبة واحد في المئة في الجوع، تؤدي إلى زيادة 2 في المئة في الهجرة.
وأوضح بيسلي أنه سوف تكون هناك مجاعات، وسوف يتأثر بها 49 مليون شخص، موزعين على 33 دولة، فضلاً عن تهديد الإمدادات الغذائية لنحو 400 مليون شخص.
ولفت مدير الأغذية، إلى أن "سلة خبز العالم"، تعاني الآن من طوابير طويلة في انتظار الخبز، وبسبب هذه الأزمة تأخذ المنظمة الطعام من الجياع لتمنحه للجياع، مناشداً قادة العالم والقطاع الخاص والأثرياء للتحرك.
حرب مصدري الحبوب: أزمة غذاء عالمية
وكان اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب عالمياً، لكون الدولتين من المصدرين الرئيسيين على مستوى العالم، إذ تمثل روسيا وأوكرانيا معًا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية.
وأدى ارتفاع الأسعار هذا إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في البلدان المنكوبة مثل سوريا واليمن وأفغانستان، وتعرض السكان لضغوط خانقة تتعلق بتأمين غذائهم اليومي، وامتدت الآثار السلبية إلى إفريقية وأميركا الوسطى.
وكانت أوكرانيا تعتبر "سلة خبز العالم"، بسبب تصديرها 4.5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً عبر موانئها قبل الحرب.
وأدى حصار الموانئ الأوكرانية إلى بقاء نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة داخل البلاد، قد تساهم في تخفيف الضغط عن الأسواق العالمية، بحسب الأمم المتحدة.