قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، الثلاثاء، إن سفناً ترفع العلم الروسي ومليئة بالحبوب الأوكرانية المسروقة تتجه إلى سوريا. في ظل تقارير تتحدث عن سرقة القوات الروسية الغازية لآلاف أطنان الحبوب من المخازن الأوكرانية.
وبحسب ما أوردته صحيفة الواشنطن بوست الأميركية نقلاً عن مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، فإن السفن الروسية وصلت بالفعل إلى البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى احتمالية تهريب الحبوب من سوريا إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.
ويأتي الإعلان الأوكراني وسط مخاوف من أزمة غذاء عالمية، حيث تواصل روسيا غزوها لأوكرانيا، إحدى أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم.
وأضافت مديرية المخابرات عن الحبوب المسروقة: "الدولة الوجهة الأكثر احتمالا هي سوريا"، وأردفت: "من هناك، يمكن توريد الحبوب إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط".
وذكرت المديرية أيضًا أن كميات كبيرة من الخضراوات والحبوب والبذور المسروقة من منطقة "زابوريزهزهيا - Zaporizhzhia" الأوكرانية التي تحتلها روسيا نقلت إلى شبه جزيرة القرم تحت حراسة عسكرية روسية.
كما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن شاحنات تحمل لوحات ترخيص القرم سرقت 1500 طن من الحبوب من وحدات التخزين في منطقة خيرسو، ومن زابوريزهزيا الأوكرانيتين، حيث شوهدت شاحنات تحمل الرمز "Z" الأبيض للجيش الروسي وهي تنقل الحبوب إلى شبه جزيرة القرم.
روسيا ترسل القمح الأوكراني المسروق إلى مصر
ويوم الثلاثاء الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن السلطات المصرية رفضت سفينتين روسيتين تنقلان قمحًا أوكرانيًا مسروقًا. حيث يتهم المسؤولون الأوكرانيون روسيا بسرقة وتهديد إمداداتهم الغذائية طوال الحرب.
بدورها، قالت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق إن أوكرانيا، إحدى أكبر مصدري الذرة والقمح في العالم، لديها نحو 25 مليون طن من الحبوب جاهزة للتصدير لكنها عالقة بسبب الحصار الروسي على البحر الأسود.
من جهته، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضرورة اتخاذ "إجراءات فورية" لفتح موانئ البلاد من أجل منع حدوث أزمة غذائية عالمية.
ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً متأثرة بالغزو الروسي لأوكرانيا
وقفزت أسعار الغذاء العالمية خلال الأشهر الماضية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، في حين قال الرئيس جو بايدن إن المجتمع الدولي يجب أن يكون مستعدًا للتصدي للجوع في العالم، متعهدًا باتخاذ إجراءات متابعة مع دول مجموعة السبع.
وفي 8 من نيسان الجاري، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" أن أسعار السلع الغذائية العالمية في شهر آذار الماضي "بلغت أعلى المستويات على الإطلاق"، مشيرة إلى أن "الغزو الروسي لأوكرانيا عرقل صادرات القمح والحبوب حول العالم".
ووفق بيانات المنظمة ارتفع مؤشر أسعار السلع الغذائية لدى المنظمة 159.3 نقطة، أي بنسبة 12.6 % بين شباط وآذار الماضيين، موضحة أن هذا الارتفاع في المؤشر يمثّل "قفزة عملاقة إلى أعلى مستوى جديد منذ أن بدأ العمل به في عام 1990".