أكد النائب عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، أورهان مير أوغلو، أن الاتصالات بين تركيا والنظام السوري ستستمر في العام 2023، مشيراً إلى أن إيران "ستمنح مقعداً على الطاولة".
وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال مير أوغلو إنه من المرجح عقد الاجتماعات المقبلة بين الوزراء الأتراك والسوريين خلال العام 2023 في أنقرة ودمشق"، مضيفاً أن "الاجتماع الثاني قد يُعقد في أنقرة والاجتماع التالي في دمشق".
وأوضح مير أوغلو أن "هذه الاتصالات ستساعد تركيا وسوريا على كسر الجليد بينهما"، مؤكداً على أن الاجتماع الثلاثي الأخير لوزراء الدفاع في موسكو "مهم من حيث الارتقاء بالعلاقات بين روسيا وتركيا إلى مستوى أكثر استراتيجية".
وأشار النائب التركي إلى أن إيران التي لم تشارك في اجتماع موسكو "ستمنح مقعداً على الطاولة".
وفي وقت سابق أمس الخميس، صرحت مصادر دبلوماسية روسية لوسائل إعلام بأن "الجهود الروسية ستبني على الخطوة الحالية في إطار تهيئة الظروف لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية مطلع العام المقبل، على أن تمهد هذه الخطوة لعقد قمة ثلاثية على المستوى الرئاسي قبل منتصف العام".
وقالت المصادر إن لقاء موسكو "شكّل انعكاساً للواقع السليم"، مشيرة إلى أن روسيا "أكدت منذ وقت طويل موقفها القائم على ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة وعلى أعلى مستوى بين تركيا والنظام السوري".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن جاويش أوغلو قوله إن "المرحلة التالية في خارطة الطريق هي عقد اجتماع على مستوى وزيري خارجية البلدين"، موضحاً أنه لا يوجد جدول زمني محدد لاجتماع بشأن ذلك.
ووصف وزير الخارجية التركي المعترضين على خطوات تركيا تجاه النظام السوري بأنها "الجماعات قليلة جداً، تحركت لمصالحها الخاصة"، معتبراً أن ممثلي المعارضة السورية "لم يبدوا أي رد فعل على خطوات أنقرة".
لقاء موسكو
وأُعلن أول أمس الأربعاء، عن لقاء وزير الدفاع ومسؤول الاستخبارات التركيين مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورئيس المخابرات العامة للنظام السوري، بحضور وزير الدفاع الروسي في موسكو.
وعقب اللقاء، أكد وزير الدفاع التركي أن النقاش تمحور حول الحل السياسي في سوريا، بموجب القرار الأممي 2254، بالإضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين، واعتبر وزير الخارجية أن التواصل مع النظام السوري "مهم لتحقيق سلام واستقرار دائمين"، فيما وصفت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري اللقاء بأنه كان "إيجابياً".