icon
التغطية الحية

بذريعة الجمركة.. مسافرو معبر نصيب الحدودي يتعرضون للابتزاز والسرقة

2024.10.26 | 11:00 دمشق

آخر تحديث: 27.10.2024 | 16:25 دمشق

معبر نصيب جابر الحدودي من الجهة الأردنية ـ رويترز
معبر نصيب ـ جابر الحدودي مع سوريا من الجهة الأردنية ـ رويترز
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • السوريون يتجهون نحو معبر نصيب - جابر الحدودي مع الأردن كبديل للسفر بعد قصف إسرائيل لمعبر المصنع بين لبنان وسوريا وتوقف معظم شركات الطيران في مطار رفيق الحريري.
  • إسرائيل استهدفت معبر المصنع مرتين خلال أقل من شهر، وشنت غارات على مواقع قرب معبر جوسية على الحدود السورية اللبنانية، ما أدى إلى قطع الطريق.
  • السوريون يستخدمون مطار الملكة علياء في الأردن بدلاً من مطار رفيق الحريري، لكنهم يواجهون عقبات في معبر نصيب بسبب فرض إجراءات جمركية مشددة.
  • مسافرون يشكون من الابتزاز الجمركي، إذ أُجبروا على دفع مبالغ غير مبررة على سلع بسيطة كهدايا، وسط انتشار الفساد الجمركي في المعبر.
  • الأردن أعاد فتح معبر جابر - نصيب الحدودي في عام 2021 بعد إغلاقه في 2015 بسبب الحرب.

اتجه السوريون المغادرون من سوريا نحو معبر نصيب - جابر الحدودي مع الأردن كبديل عن لبنان، وذلك بعد قصف معبري المصنع - جديدة يابوس وجوسية ـ البقاع بغارة إسرائيلية قطعت المعبرين الرئيسين، إضافةً إلى توقف شركات الطيران عن العمل في مطار رفيق الحريري باستثناء طيران الشرق الأوسط.

فمنذ أيام عادت إسرائيل واستهدفت المعبر للمرة الثانية خلال أقل من شهر بعد استهدافه في الرابع من تشرين الأول الجاري للمرة الأولى.

كما شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع قرب معبر جوسية على الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن قطع الطريق بالاتجاهين.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت، صباح الجمعة، غارات على مواقع قرب معبر جوسية - القاع الحدودي بين سوريا ولبنان، ما أدى إلى إغلاقه.

ابتزاز في الطريق إلى مطار الأردن 

وبعد أن كان أكثر السوريين يستخدمون مطار رفيق الحريري للوصول إلى بلدان لجوئهم، صار مطار الملكة علياء الدولي في الأردن الخيار البديل، لكن ذلك سبب للكثير منهم عقبات عند معبر نصيب من الجانب السوري، الذي بدأ بفرض إجراءات جمركية على أغراض المسافرين.

محمد هندي كان أحد هؤلاء الذين اضطروا لدفع 40 دولاراً ثمن جمركة صندوقين من الموزاييك الدمشقي، قائلاً في حديثه لـ موقع تلفزيون سويا إنّ "قطعتين من الموزاييك كهدايا لصديق لي في ألمانيا خضعت للجمركة رغم أنها لا تجمرك كزجاجة العطر".

وأضاف، أنّ "هاتين القطعتين ليست هدايا نفيسة كي تجمرك، وليست بكميات كبيرة للتجارة والتربح منها".

أما خالد، وهو سائق على خط دمشق - عمان، فقال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "أحد الركاب تعرض للابتزاز من أجل جمركة لوحات دمشقية مطرزة يدوياً"، مشيراً إلى أنّ الراكب اضطر لدفع 50 دولار أميركي ثمن جمركة 4 قطع لوحات يدوية متوسطة الحجم.

وأكد خالد، بأنه لا يمر يوم من دون قيام عناصر جمارك نصيب الحدودي التابعين للنظام، بابتزاز المسافرين لدفع المال عبر تطبيق أحكام وقوانين لم تكن موجودة قبل قصف معبر المصنع الحدودي، مضيفاً أن معبر نصيب أصبح اليوم معبرا رئيسيا للسوريين إلى خارج بلادهم.

ما حدث مع محمد وخالد يتكرر مع سوريين آخرين من جراء انتشار الفساد والتزوير الجمركي من قبل عناصر المعبر، إذ كشف موقع تلفزيون سوريا في وقتٍ سابق حالات فساد وتزوير بيانات جمركية في المعبر من قبل موظفين مرتبطين بشبكة فساد يقودها رجال أعمال مقربون من النظام.

وكان الأردن قد أعاد فتح معبر جابر - نصيب الحدودي مع سوريا في عام 2021، وهو المعبر الرئيسي بين البلدين، والذي أُغلق في عام 2015 بسبب الحرب في سوريا.