icon
التغطية الحية

بدائل التدفئة في ريف دمشق.. جمع الكرتون والأغصان مع اقتراب الشتاء

2024.09.22 | 19:32 دمشق

آخر تحديث: 23.09.2024 | 11:33 دمشق

4
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • سكان ريف دمشق يعتمدون على جمع الكرتون والأغصان لتدفئة منازلهم بسبب صعوبة شراء المازوت.
  • الموظفة علياء تجمع بقايا الأشجار والكرتون لتدفئة أطفالها.
  • المسن أبو عمار يستغل الأشجار اليابسة لجمع الحطب.
  • أسعار الحطب ارتفعت إلى 6000 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد بسبب تكاليف النقل.

يواجه سكان ريف دمشق تحديات كبيرة في تأمين وسائل التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء، مما اضطر كثيرين إلى جمع الأغصان والكرتون لتدفئة أطفالهم.

وقالت الموظفة علياء إنها تجمع الكرتون والنايلون وبقايا أغصان أشجار الزيتون اليابسة من الشوارع والحدائق لتحضيرها كوقود بديل.

وأوضحت لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أنها لا تملك المال الكافي لشراء المازوت، مما دفعها إلى اللجوء إلى هذه البدائل الأرخص.

الأغصان وسيلة للتدفئة

وفي سياق متصل، تحدث المسن أبو عمار عن اعتماده على جمع أغصان الأشجار اليابسة كوسيلة لتأمين الحطب لعائلته، موضحاً أنه يستثمر أشجار الزيتون من أصحابها لجمع الأغصان الميتة وأخذ الزيتون من الأشجار الناضجة.

أما أبو حمزة، أحد بائعي الحطب في كفر بطنا، فيشير إلى أن أسعار الحطب ارتفعت بشكل ملحوظ هذا العام بسبب تكاليف النقل المرتفعة من الساحل السوري، إذ بلغ سعر كيلو حطب الزيتون 6000 ليرة سورية.

وعلى صعيد آخر، أوضح مدير زراعة ريف دمشق، عرفان زيادة، أن المديرية اتخذت إجراءات صارمة لحماية الأشجار من القطع غير القانوني، من خلال جولات مكثفة تقوم بها الضابطة الحراجية في المحافظة.

يُذكر أن أسعار الحطب شهدت ارتفاعات كبيرة العام الماضي، إذ بلغ سعر طن الحطب أكثر من 3 ملايين ليرة سورية.

دمشق تفقد 50 في المئة من غطائها الشجري

وسبق أن أفاد مدير "مديرية الحدائق" في محافظة دمشق سومر فرفور، نهاية العام الفائت، بـ"تنظيم أكثر من 100 ضبط مخالفة لقطع أشجار مختلفة الأحجام خلال الشتاء، وضبط 4 مستودعات للأخشاب غير النظامية على طريق مناطق برزة وأوتوستراد الفيحاء".

وأضاف -بحسب ما نقلت صحيفة "الثورة" التابعة للنظام- أنّه "تم توقيف 15 شخصاً يقطعون الأشجار والأغصان من الأماكن العامة والشوارع، وإحالتهم إلى القضاء المختص"، مشيراً إلى أنّ عقوبة مَن يقطع الأشـجار الحراجية في الطرقات والأماكن العامة وحتى الخاصة تصل إلى السجن من 6 أشهر إلى سنتين، وغرامة مالية بين 500 ألف ليرة إلى مليوني ليرة".

 

ورغم أنّ  "فرفور" أكّد سابقاً وجود حملات يومية للعديد من المناطق في دمشق لمتابعة وضبط قاطعي الأشجار الحراجية للمتاجرة بها، فإنّ ذلك غير ملموس على أرض الواقع، إذ تبدو حدائق دمشق وكأنها خسرت أكثر من 50% من غطائها الشجري السابق (وفق المصادر)، كما أنّ معظم الأشجار المتبقّية من دون أغصان.

يشار إلى أنّ معاناة الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري تتجدّد مع قدوم فصل الشتاء من كل عام، بسبب أزمة المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 23 ساعة في اليوم، الأمر الذي يحرم الأهالي من التدفئة على الكهرباء وكذلك على الغاز، ما يدفع كثيراً منهم إلى البحث عن بدائل من أجل التدفئة، ومن أبرزها الحطب.