تشهد أسواق السيارات في شمال غربي سوريا حالة من الكساد لأسباب متعددة، من أبرزها توقف حركة التصدير باتجاه مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق الفرات.
ورصد "تلفزيون سوريا" مئات السيارات في أحد أكبر الأسواق في الشمال السوري، في ظل حالة من الركود والعزوف عن الشراء، ما تسبب بانخفاض كبير في قيمتها.
وقال تاجر السيارات محمد الشماط لموقع تلفزيون سوريا إن خسائر كبيرة لحقت بالتجار خلال الآونة الأخيرة، ويعود السبب الرئيسي إلى إغلاق طريق التصدير نحو مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا.
انخفاض في الأسعار
وأضاف الشماط أن السيارة التي كان سعرها يبلغ 10 آلاف دولار باتت اليوم بـ 7 آلاف، والتي كانت بـ 7 آلاف أصبحت بـ 5 آلاف دولار، وسط توقف حركة البيع.
ولفت إلى أن السبب الآخر لكساد السيارات، أن مناطق شمال غربي سوريا امتلأت بها ما أدى إلى ضعف الطلب، فضلاً عن عدم وجود أموال بحوزة سكان المنطقة لشراء السيارات.
واشتكى بعض التجار من عدم وجود إدارة تضبط آلية استيراد السيارات، على اعتبار أن العشوائية أدت إلى إغراق الأسواق بها.
وذكر التاجر إبراهيم صدور، أن طريق تصدير السيارات نحو مدينة منبج مغلق، بينما تتواصل عملية الاستيراد من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بمعنى أن بيع سيارة يقابله استيراد 300 سيارة، وهذا ما تسبب بخسائر لمكاتب السيارات.
وكانت السيارات الأوروبية المستوردة تعد سوقاً رائجاً في شمالي سوريا، إذ تصل إلى المنطقة عبر المعابر الحدودية مع تركيا، إلى جانب انتشار السيارات المجزأة المعروفة باسم "القصّة"، والتي يعاد تركيبها من جديد بعد استيرادها.