icon
التغطية الحية

بتهمة "مخالفة الدستور".. ولاية ألمانية تحظر جمعية إسلامية وتغلق مسجداً

2024.06.12 | 20:50 دمشق

WhatsApp Image 2024-06-12 at 7.25.32 PM.jpeg
الشرطة أمام مسجد جمعية (DMG) في براونشفايغ الألمانية - (NDR)
ألمانيا ـ محمد حسن
+A
حجم الخط
-A

حظرت وزارة الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى شرقي ألمانيا، جمعية "الجالية الإسلامية الألمانية" (DMG) وأغلقت مسجدها في مدينة براونشفايغ، وذلك بتهمة أن أنشطتها "مخالفة للنظام الدستوري".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى، أن "الشرطة ومكتب الادّعاء العام نفذوا في صباح اليوم الأربعاء، مداهمات ضد الجمعية الإسلامية (DMG) في مدينة براونشفايغ والعاصمة برلين، وفتشت ما مجموعه ثمانية عقارات"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح المتحدث أن "الهدف من هذه المداهمات كان تنفيذ الحظر على الجمعية، حيث يمنع هذا الحظر أي استمرار لأنشطتها من قبل الأعضاء السابقين، وأي نشاط من قبل أطراف ثالثة لصالح الجمعية المحظورة".

وبحسب تقرير لتلفزيون شمال ألمانيا (NDR)، فإنّ "السلطات كانت تضع المنظمة التي يشتبه بأنها متطرفة، تحت أنظارها منذ فترة، حيث تعتبرها وزارة الداخلية نقطة اتصال محورية للإسلاميين في جميع أرجاء ألمانيا".

بالإضافة إلى قرار الحظر، أشار التقرير إلى أنّ "السلطات صادرت أصول الجمعية، وطلبت حظر موقعها على الإنترنت وإغلاق كل القنوات المرتبطة بها على جميع منصات التواصل الاجتماعي كـ يوتيوب وتيك توك".

انتشار واسع على مستوى ألمانيا

بالنسبة لمسجد جمعية (DMG)، فقد كتب عبر موقعه الإلكتروني أنّه "لا ينتمي إلى أي جماعة متطرفة أو طائفة أخرى، وهو يحترم قوانين جمهورية ألمانيا الاتحادية".

وبحسب صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، فإنّ "المسجد يقع على طريق حيوي شمالي مدينة براونشفايغ، وهو معروف منذ سنوات بخطبه السلفية".

أما من وجهة نظر السلطات، فقد جاء في تقرير حول حماية الدستور، عام 2022، أنّ "الجمعية أو المسجد يلعب دوراً محورياً في الأنشطة السلفية على المستوى الاتحادي، من خلال دعوة الدعاة المعنيين وإتاحة عروضهم لعدد كبير من المشاهدين عبر قنواته المختلفة على الإنترنت".

وتقول وزارة الداخلية إنّ "الجمعية تعد منبراً للدعاة السلفيين على مستوى ألمانيا، كما تتمتع بحضور قوي على الإنترنت، وتضم قناتها على يوتيوب أكثر من 80 ألف مشترك، كما تحقّق مقاطع الفيديو الخاصة بها على تيك توك آلاف المشاهدات، بالإضافة إلى منصتي سبوتيفاي وتيلغرام، وتستهدف الجمعية في المقام الأول فئة الشباب".

وبحسب الوزارة فإنّ "المسجد معروف في الساحة السلفية خارج نطاق ولاية سكسونيا السفلى، ويُقال إن اثنين من الأئمة السلفيين كانا يسافران بانتظام من برلين إلى براونشفايغ من أجل إلقاء الخطب هناك". وكانت شقتهما في العاصمة من بين العقارات التي طالتها المداهمات.