ملخص:
- يعاني مستشفى مصياف الوطني من نقص أجهزة غسيل الكلى، حيث يعمل 3 من أصل 15 جهازاً فقط، مما يثير مخاوف المرضى.
- الأجهزة الحالية تجاوزت عمرها الافتراضي، ولا توجد عقود صيانة.
- مديرية صحة حماة ووزارة الصحة تسعيان للحصول على تبرعات دولية لتأمين أجهزة جديدة.
يتخوف مرضى غسيل الكلى في منطقة مصياف بمحافظة حماة وسط سوريا من تعطل كافة الأجهزة الموجودة في المستشفى الوطني، مما يعرض حياتهم للخطر.
يوجد في المستشفى 15 جهازاً، يعمل منها 3 وأحياناً 4 وربما 5 في بعض الأحيان. يطالب المرضى بصيانة الأجهزة المتوقفة واستبدالها حفاظاً على حياتهم.
وفي هذا السياق، قال مدير المستشفى، فيصل حيدر، لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، إن الأجهزة في المستشفى تجاوزت عمرها الافتراضي ولا توجد عقود صيانة لها، محملاً المسؤولية للعقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.
وأضاف أن مديرية صحة حماة ووزارة الصحة تنتظران تبرعات من منظمات دولية لتأمين أجهزة غسيل كلى، حيث قدمتا الدراسة المطلوبة للاحتياجات ومواصفاتها.
يقصد مستشفى مصياف الوطني 65 مريضاً لغسيل الكلى، ويحتاجون إلى 600 جلسة شهرياً، بحسب ما أكد مدير المستشفى.
يقدم المستشفى الوطني جلسة غسيل الكلى مجاناً، في حين يحتاج المريض إلى جلسة أو جلستين أسبوعياً، والتي تبلغ كلفتها في المستشفيات الخاصة نحو مليون ليرة سورية، مما يزيد من مخاوف أهالي مصياف من تعطل الأجهزة العاملة، في ظل عجزهم عن التوجه إلى المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج.
66 جهازاً في حماة، 25 منها خارج الخدمة
من جانبه، أشار مدير صحة حماة، ماهر يونس، إلى وجود 66 جهاز غسيل كلى في مستشفيات مصياف والسقيلبية وحماة وسلمية، 25 منها خارج الخدمة بسبب تجاوز عمرها الافتراضي.
وذكر أنه تم التواصل مع إحدى المنظمات الدولية لاستقدام بين 15 و20 جهازاً جديداً على سبيل المنحة، لتعزيز مواقع النقص المتناسبة مع أعداد المرضى في كل مستشفى.
مشافي النظام: أجهزة معطلة وخدمات سيئة
يشكو السكان في مناطق سيطرة النظام السوري من سوء الخدمات المقدمة في المستشفيات التابعة له، وتعطل الأجهزة بشكل مستمر وعدم إصلاحها إلا بعد أشهر.
سبق أن اشتكت عائلات مرضى في محافظة طرطوس من تعطل جهاز تخطيط الدماغ الوحيد في مستشفى الأطفال بالمحافظة منذ 10 أشهر، دون وجود أي بوادر قريبة لإصلاحه.
حينها أكدت مديرة المستشفى أن الجهاز المشابه الموجود في مستشفى "الباسل" بطرطوس معطل أيضاً، مشيرةً إلى أنهم يحاولون منذ 10 أشهر إصلاح الجهاز، وفي حال لم يتم ذلك، سيعملون على تأمين جهاز جديد من جهات مانحة.
كذلك أكدت عائلات في السويداء سوء الخدمات وقلة مبالغ الإعانة المقدمة لمرضاها، خاصةً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون.
تعاني عائلات مرضى "الشلل الدماغي"، التي يزيد عددها على ألف و389 عائلةً، من قلة مبالغ الإعانة المقدمة لهم من وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام.