أقدم شخص على قتل زوجته وطفلته الصغيرة (عامان) ثم الانتحار بإطلاق النار على نفسه، وذلك في منطقة الغاب بريف حماة الغربي.
وأفادت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري بأنّ "شرطة ناحية أفاميا في منطقة الغاب ورد إليها إخبار من قرية البارد، عن إقدام شخص على قتل زوجته وطفلته الصغيرة بواسطة بندقية حربية، ثم أطلق النار على نفسه".
وأضافت أنّ "دوريات شرطة أفاميا ومركز الأمن الجنائي في منطقة الغاب توجّهت إلى المكان، وشاهدت جثة شاب يدعى (ليث.ج) في العقد الثالث من العمر، مهشّمة الرأس نتيجة طلق ناري من الفم".
وتابعت: "كان بجانب جثة الشاب، جثة زوجته (نداء.ط) متعرّضة لعدة عيارات نارية في أنحاء الجسم وبجانبها طفلة بعمر السنتين مصابة بطلق ناري"، مردفةً الوزارة: "نُقلت الطفلة على الفور إلى مشفى السقيلبية، وعند وصولها تبيّن أنها قد فارقت الحياة".
وبحسب إجراء الكشف الطبي والقضائي على الجثث ومن خلال تدقيق وضع المتوفي (ليث)، تبيّن -وفق بيان "داخلية النظام"- أنّه من "أرباب السوابق بجرائم القتل والاتجار بالأسلحة، وأنّه مطلوب بموجب إذاعة بحث بجرم شراء بندقية حربية، وحكم قضائي بجرم تمويل أعمال إرهابية".
وأضافت أنّه وفقاً للتحقيق الأوّلي، تبيّن أن سبب إقدام الشاب على ما فعل، كانت نتيجة خلافات عائلية، مشيرةً إلى أنّ التحقيقات ما تزال مستمرة لكشف ملابسات الجريمة.
الانفلات الأمني في سوريا
وتعاني عموم مناطق سيطرة النظام السوري من فلتان أمني، رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية فيها، كما تعاني من انتشار جرائم القتل التي يكون دافعها في كثير من الأحيان السرقة، فضلاً عن انتشار عصابات الاحتيال وتجارة المخدرات في الشوارع.
وكانت سوريا قد تصدّرت قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدّل الجريمة، واحتلت،خلال الأعوام القليلة الماضية، مراتب متقدّمة على قائمة الدول الأخطر في العالم، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.