أقدم شاب على قتل شقيقه بمشاركة أشخاص آخرين بطلق ناري وتفجير قنبلة يدوية، في إحدى بلدات ريف حماة، بسبب خلافات عائلية قديمة.
وأفادت "وزارة الداخلية" في حكومة النظام السوري بأن شرطة منطقة "تل سلحب" بريف حماة الغربي، تلقت معلومات بدخول شخص إلى المستشفى الوطني بمدينة السقيلبية يدعى (علام. ف) مفارقاً الحياة بسبب تعرضه لإصابة بطلق ناري بالساق وشظايا متفرقة بجسده.
وقالت "الوزارة" عبر منشور على حسابها في فيس بوك، إنه "من خلال التحري، تبين أن شقيق المغدور المدعو (علي. ف) هو من أسعفه إلى المستشفى المذكور مدّعياً تعرضهما لهجوم بإطلاق النار من قبل أشخاص مجهولين في أثناء وجودهما بقرية التمازة، بقصد السلب".
وبعد التوجه إلى موقع الحادثة وجمع الأدلة، تم الاشتباه بشقيق المغدور المذكور. وبمواجهته بالأدلة اعترف بإقدامه على استدراج شقيقه إلى مكان الحادثة بالاشتراك مع ابن عمه المتواري بقصد قـتله.
وأضافت الوزارة: "عند وصول المغدور، أقدم ابن عمه على إطلاق النار عليه وإصابته في ساقه. ولدى محاولة المغدور الهرب أقدم شقيقه (علي) على رميه بقنبلة يدوية ما أدى إلى مقتله، ثم أسعفه بعد ذلك إلى المستشفى المذكور"، مشيرة إلى أن القاتل أكد بأن زوجته المدعوة (نور. خ) على علم بالحادثة وأن سبب ارتكاب الجريمة هو "خلافات عائلية قديمة بينهم".
وبناء عليه، جرى إلقاء القبض على المذكورة (نور) وبالتحقيق معها اعترفت بما نسب إليها وأكدت ما جاء بأقوال زوجها، في حين ما يزال البحث مستمراً عن المتواري، وفق ما ورد في منشور الوزارة.
الانفلات الأمني في سوريا
وتعاني المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام من فلتان أمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية فيها، ومن انتشار جرائم القتل التي يكون دافعها في كثير من الأحيان السرقة، فضلاً عن انتشار عصابات الاحتيال وتجارة المخدرات في الشوارع.
وكانت سوريا قد تصدّرت قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت مراتب متقدمة خلال الأعوام القليلة الماضية على قائمة الدول الأخطر في العالم، بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.