icon
التغطية الحية

باعتراف الجاني.. تفاصيل مروعة عن مقتل صائغ ذهب في اللاذقية

2024.10.21 | 10:50 دمشق

آخر تحديث: 21.10.2024 | 10:50 دمشق

اللاذقية
تعبيرية: لافتة طرقية تشير إلى الاتجاه الواصل لمحافظة اللاذقية على الساحل السوري (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • اعترف المتهم بقتل صائغ ذهب في الحفة وسرقة مصاغ ذهبي ومبلغ مالي بعد استدراجه.
  •  تم القبض على الجاني وصديقه، حيث استُخدمت المسروقات لسداد ديونه، في حين تخلص من أداة الجريمة.

وقعت في منطقة الحفة باللاذقية جريمة مروعة، راح ضحيتها صائغ ذهب، حيث تعاني مناطق سيطرة النظام السوري من غياب أمني واضح وسط ارتفاع ملحوظ في معدلات الجرائم والقتل.

وبدأت تفاصيل القضية باختفاء صاحب محل مجوهرات يُدعى (موريس. ب) في منطقة الحفة، بعد مغادرته محله. ومع تكثيف البحث والتحري من السلطات المعنية في النظام السوري، وقع الاشتباه بشخص يُدعى (أحمد. ص) كان يستدين مبالغ مالية من الصائغ. وتم القبض عليه وحجز مركبة من نوع (سوزوكي) كانت بحوزته، وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية في حكومة النظام.

وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بتنفيذ جريمة القتل بعد تخطيطه المسبق لسرقة مصاغ ذهبي ومبلغ مالي. حيث استدرج الضحية إلى المركبة بحجة إيصاله، وفي طريق فرعي، قام بطعنه عدة مرات، ثم ألقى بجثته على جانب الطريق وغطاها بالأغصان والأعشاب. وبعد ذلك سرق المصاغ الذهبي ومبلغ مليونين ونصف مليون ليرة سورية، إضافة إلى هاتف الضحية ودفتر ديونه.

وكشفت التحقيقات أن المتهم حاول إقناع صديق له بالمشاركة في الجريمة، إلا أن الصديق رفض. وبعد ارتكاب الجريمة، أخبر الجاني صديقه بتفاصيلها، وتوجّها معاً إلى اللاذقية، حيث قام الجاني بسداد جزء من ديونه باستخدام المسروقات، وأخفى الباقي في حديقة منزله، وتخلص من هاتف الضحية وأداة الجريمة ودفتر الديون.

وبناءً على اعترافاته، تمكنت السلطات من العثور على جثة الضحية وأداة الجريمة والهاتف ودفتر الديون. كما تم القبض على صديقه الذي اعترف بتستره على الجريمة بعدما وعده الجاني بدفع تكاليف سفره إلى خارج البلاد.

تم حجز المركبة المستخدمة في الجريمة واسترداد المصاغ الذهبي المسروق، الذي يزن كيلو ومئتين وثلاثة غرامات، وأودع لدى فرع مصرف سورية المركزي في اللاذقية لتسليمه إلى ذوي الضحية.

ارتفاع معدل الجرائم في سوريا

شهدت سوريا، وخاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، في السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في معدلات الجرائم، نتيجة للفوضى وتخلي الجهات الأمنية عن مسؤولياتها، وتسخير كل الموارد لقمع الحراك المناهض للنظام. 

كما أسهم ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في لجوء بعضهم إلى الجريمة لتأمين احتياجاتهم، إلى جانب تفكك المجتمع والقيم التقليدية، وظهور بيئة أكثر تقبلاً للسلوكيات الإجرامية. 

ومن أبرز الأسباب أيضًا، انتشار المخدرات والأسلحة بشكل غير منضبط، وغياب سلطة رادعة أو قوانين تحاسب مرتكبي الجرائم، مما شجع على ارتكابها من دون خوف.