تمكّن أهالي منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي، من الإفراج عن شاب في سجون النظام السوري، بعد احتجازهم ضابط وعنصر من قوات النظام، رافضين إطلاق سراحهما قبل إطلاق الشاب.
وبحسب "تجمّع أحرار حوران"، فإنّ مجموعة من أهالي منطقة اللجاة أوقفت، أمس السبت، سيارة تتبع لـ"الفرقة التاسعة" في قوات النظام، واحتجزت ضابطاً وعنصراً كانا داخلها.
واشترط الأهالي للإفراج عن الضابط والعنصر، إطلاق سراح الشاب (أيهم السامي) المنحدر من قرية صور في اللجاة، وسبق أن اعتقلته قوات النظام عند حاجز جسر بلدة تبنة شمالي درعا، يوم الجمعة الفائت، علماً أنّ "السامي" لا يتبع لأي جهة عسكرية.
وقال "أحرار حوران"، إنّه بعد مفاوضات بين أهالي المنطقة و"اللواء الثامن" مع قوات النظام، تم التوصّل إلى اتفاق ينص على إطلاق سراح الشاب وسحب التعزيزات العسكرية، مقابل الإفراج عن الضابط والعنصر.
وجاءت المفاوضات، بعد أن اقتحمت قوات النظام قرية الزباير في منطقة اللجاة، بحثاً عن الضابط والعنصر، إلا أنها لم تتمكن من العثور عليهما.
وسيلة للضغط على النظام
تشهد محافظتا درعا والسويداء بين حين وآخر، عمليات احتجاز لضباط وعناصر في قوات النظام، بهدف الضغط على النظام وإجباره على إطلاق سراح مدنيين اعتقلهم بشكل تعسفي.
وجرى إطلاق سراح عدد من المعتقلين عن طريق عمليات الاحتجاز، بعد فشل جميع المحاولات مثل التواصل مع ضباط النظام والفروع الأمنية للإفراج عنهم، من دون اللجوء إلى التصعيد.
وفي 25 نيسان الماضي، احتجزت فصائل محلية في السويداء، 3 ضباط بينهم رئيس فرع الهجرة والجوازات بالمحافظة، رداً على اعتقال الطالب (داني عصام عبيد)، بعد مداهمة مكان إقامته في السكن الجامعي باللاذقية، في 11 شباط الماضي، بسبب موقفه من حراك السويداء.
وبعد أيام من التوتر والتهديد بالتصعيد من كلا الطرفين، أطلقت قوات النظام سراح عبيد، مقابل الإفراج عن الضباط الثلاثة، علماً أن ذوي الشاب سعوا قبل اللجوء لهذه الطريقة، إلى إعادة نجلهم عن طريق التواصل مع الفروع الأمنية، لكن بلا جدوى.