icon
التغطية الحية

انطلاق مؤتمر "حوار الأديان" في العاصمة القطرية الدوحة

2022.05.24 | 16:37 دمشق

thumbs_b_c_9928e34a8b709a71e97f10da38244cc8.jpg
شدد الوزير القطري على أن التصدي لخطاب الكراهية قضية كبرى تحتاج إلى عمل جاد تتضافر فيه كل الجهود - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انطلق في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان، بحضور 300 من علماء وقادة دينيين وباحثين وأكاديميين وإعلاميين من 70 دولة، تحت شعار "الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص".

ويناقش المؤتمر، الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ثلاثة محاور أساسية، هي "خطاب الكراهية من حيث مفهومه وأسبابه ودوافعه"، و"أنماط وأشكال خطاب الكراهية"، و"سبل مواجهة خطاب الكراهية".

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، إن بلاده "تؤمن بأنه لا سبيل للتعايش والتعاون بين الأفراد والجماعات والدول إلا من خلال الحوار البناء المنطلق من الاعتراف بالآخر واحترام ثقافته ومعتقداته ومقدساته".

وأضاف، في كلمة له بافتتاح المؤتمر، أنه "نؤمن أن بناء الأمم يبدأ ببناء الإنسان من خلال التعاون لبناء مجتمع قائم على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وشدد الوزير القطري على أن "التصدي لخطاب الكراهية بات قضية كبرى، لن تقوم بها تشريعات دولية فحسب، ولن تكبح جماح آثارها المدمرة على عالمنا نصوص ومواعظ دينية فقط؛ وإنما تحتاج إلى عمل جاد، تتضافر فيه كل تلك الجهود".

وأشار المريخي إلى أن "السلام الذي ينشده عالمنا يتمثل في إبراز المبادئ والقيم الدينية والإنسانية التي تضمن الحفاظ على النفوس والأرواح، ونبذ العنف والتخلي عن نعرات التعصب وخطاب الكراهية والطائفية المقيتة".

وفي الجلسة الأولى للمؤتمر، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، إن "العلاقة بين الشعوب حسب فقه الميزان مبنية على التعارف والتلاقي"، مضيفاً أنه "عندما تتغلب قوة الجذب على قوة التنابذ والصراع بين أفراد الأمم، ويقتنع السياسي بالقيم ينتهي خطاب الكراهية".

وعقدت أول دورة لمؤتمر الحوار بين الأديان في الدوحة في نيسان من العام 2003، وخلال الأعوام الماضية تفاعلت مؤتمرات الدوحة مع مختلف القضايا والموضوعات التي استجدت على الساحة العالمية، وشكلت تهديداً للسلام والاستقرار في المجتمعات المحلية والعالمية.

كما ناقشت أطر التعاون بين أتباع الأديان، بما يخدم الإنسان بغض النظر عن دينه وعرقه وجنسه ولونه، فضلاً عن بناء العلاقات والروابط بينهم، وتعزيز التفاهم ومعرفة الآخر لتحقيق أسس التعايش العالمي.

وشهدت مسيرة المؤتمر نقلة مهمة مع انطلاق "مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان"، ليبدأ مهمته في الإشراف والتنظيم اعتباراً من المؤتمر السادس الذي عقد في أيار من العام 2008، وليصبح مؤسسة معنية بالحوار بين الأديان والثقافات، وبناء القدرات في مجال الحوار وثقافة السلام، وفق "الأناضول".