انطلقت الجولة 18 من مسار أستانا حول سوريا، اليوم الأربعاء، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وبدأت الاجتماعات عند الساعة العاشرة صباح اليوم بالتوقيت المحلي لكازاخستان، بمشاركة وفود الدول الضامنة؛ تركيا، إيران، روسيا، إضافة إلى وفدي النظام السوري والمعارضة.
ويترأس وفد النظام معاون وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، أيمن سوسان، في حين يترأس وفد روسيا المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.
ويشارك من الجانب التركي رئيس قسم سوريا في وزارة الخارجية السفير سلجوق أونال، ومن الجانب الروسي ممثل الرئيس الخاص في سوريا أليكسندر لافرينتيف، ومن الجانب الإيراني مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغري حاجي.
كما يشارك في الاجتماع وفد من الأمم المتحدة برئاسة كبير موظفي مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا روبرت دانا وممثلو إدارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن المرتقب أن يتناول المشاركون في المحادثات الوضع الإنساني والاقتصادي ـ الاجتماعي في سوريا وقضايا توفير ظروف عودة اللاجئين، وأعمال اللجنة الدستورية في جنيف، وإجراءات بناء الثقة، وإطلاق سراح المعتقلين، والبحث عن المفقودين.
الجولة 17 من مسار أستانا حول سوريا
يذكر أن الاجتماع الدولي الأخير حول سوريا بصيغة "أستانا" عقد في الـ21 من كانون الأول الماضي2021، بحضور وفود من نظام الأسد والمعارضة السورية وممثلي الدول الضامنة في عاصمة كازاخستان نور سلطان.
وأصدر المشاركون في الجولة الأخيرة بياناً ختامياً أكّدوا فيه على "استقلالية ووحدة وسيادة الأراضي السورية، وضرورة العمل المشترك لمحاربة "الإرهاب" وجميع أشكال الانفصال، إضافة إلى الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف".
وسبق أن قال المتحدث باسم وفد المعارضة، أيمن العاسمي، في ختام الجلسة الأخيرة لموقع "تلفزيون سوريا" إن الوفد توصل مع الروس إلى نقطة مهمة وهي أن "سوريا لن تعود إلى ما قبل العام 2011"، معتبراً أنها "كانت نقطة فارقة خلال المؤتمر الأخير"، من دون ذكر توضيحات إضافية.
وبدأت أولى جلسات مسار "أستانا" في 23 من كانون الثاني من العام 2017، في العاصمة الكازاخية، من أجل إيجاد حل للملف السوري، والجلسة المزمع عقدها في 14 من حزيران المقبل هي الثامنة عشرة.