أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن بلاده "ترى أنه من الضروري اختيار مكان جديد لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدلاً من مدينة جنيف"، معتبراً أنها "فقدت وضعها المحايد".
وفي مؤتمر صحفي لدى وصوله إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان، صباح اليوم الأربعاء، للمشاركة في اجتماعات "أستانا 18"، قال لافرنتييف إن "روسيا لم تعد ترى في جنيف مكاناً مناسباً للحوار بين الأطراف السورية"، مضيفاً أن "مسألة اختيار مكان جديد ستتطلب دراسة تفصيلية".
وأوضح مبعوث الرئيس الروسي أنه "من حيث المبدأ، طرحنا مسألة اختيار مكان آخر محايد لاجتماعات الدورة المقبلة للجنة الدستورية، مع الأخذ في الحسبان الصعوبات اللوجستية القائمة، وفقدان جنيف وضعها المحايد"، مشيراً إلى أنه "بصفتنا وفداً روسياً في جنيف، نمر بأوقات عصيبة لحضور الاجتماعات".
ولفت لافرنتييف إلى أنه "سنناقش هذا الأمر مع شركائنا في مسار أستانا، وبالتأكيد مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن".
وأكد الدبلوماسي الروسي على أنه "ما يهم هنا حقاً هو اختيار مكان يلبي جميع المتطلبات، ومناسباً لجميع المشاركين".
الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية
واختتمت "اللجنة الدستورية السورية" الجولة الثامنة من اجتماعاتها في جنيف في 3 حزيران الجاري.
وأعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، عن "تقديره للهجة ونوعية الحوار على الطاولة"، مشيراً إلى أن بعض الخلافات استمرت خلال الاجتماعات، ولوحظت إمكانية للالتقاء عند نقطة مشتركة في قضايا أخرى".
ولفت بيدرسن إلى ضرورة "وجود توافق في الرأي بين بيدرسن والرؤساء المشاركين خلال الاجتماعات بشأن أهمية تسريع الإجراءات وإنتاج الحلول ومواصلة المسار".
وتتم أعمال اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة، ضمن إطار الحل السياسي للأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في العام 2015.
وينص القرار على تشكيل حكم انتقالي وكتابة دستور يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما قسم المفاوضات إلى 4 فروع، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.