icon
التغطية الحية

انطلاق التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف

2024.06.06 | 12:33 دمشق

زعيم حزب المنتدى من أجل الديمقراطية اليميني المتطرف في هولندا تييري باوديت
زعيم حزب المنتدى من أجل الديمقراطية في هولندا اليميني المتطرف تييري باوديت يدلي بصوته ـ AFP
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

انطلق في هولندا، الخميس، التصويت بانتخابات أوروبية حاسمة، تستمر أربعة أيام عبر دول الاتحاد الأوروبي لاختيار 720 نائبا للبرلمان الأوروبي.

ودعي الأوروبيون البالغ عددهم 370 مليونا للإدلاء بأصواتهم في وقت يتسم بغياب اليقين الجيوسياسي للكتلة، بعد عامين ونصف عام من الغزو الروسي لأوكرانيا. وستصوت معظم الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي الأحد.

وبدأ الناخبون في هولندا الإدلاء بأصواتهم عند الساعة السابعة والنصف صباحا (05,30 ت غ) وتنتهي هذه الانتخابات الماراتونية يوم الأحد المقبل، وهو اليوم الذي سيكون أبرز المصوّتين فيه مواطنو ألمانيا وفرنسا، أكبر قوتين اقتصاديتين في الكتلة. وفق وكالة فرانس برس.

التطبيع مع اليمين

ويتقدم حزب من أجل الحرية (PVV) بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، الفائز في انتخابات تشرين الثاني الماضي، في استطلاعات الرأي. ورغم تخليه عن تعهده تنظيم استفتاء ملزم بشأن خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، يبقى برنامجه متشككا بشدة في أوروبا.

وتعد هولندا واحدة من البلدان التي يتوقع أن تتصدر فيها القوى القومية واليمينية المتطرفة وغيرها من القوى المتشككة في الاتحاد الأوروبي الانتخابات.

ناتالي براك، أستاذة العلوم السياسية في جامعة بروكسل الحرة، اعتبرت أن خصوصية هذه الانتخابات لا تكمن في صعود اليمين المتطرف بل في "نوع من التطبيع" له. وأوضحت أن "فكرة التعاون مع بعض القوى اليمينية المتطرفة أصبحت شبه طبيعية نظرا إلى وجود تحالفات على المستوى الوطني تشكَّل مع اليمين المتطرف".

واعتبرت كلوديا بالهويزن، وهي مهندسة تبلغ من العمر 42 عاما كانت تنتظر دورها للإدلاء بصوتها أن هذه الانتخابات مهمة جدا في مواجهة الأضرار البيئية والصعود المتوقع لليمين المتطرف وقالت "يجب علينا جميعا أن نستيقظ!".

أما سيمون نيوفينهويس فقالت بعد الإدلاء بصوتها لصالح "حزب من أجل الحرية" اليميني المتطرف "أريد أن يتغير الاتحاد الأوروبي. لا أحب الطريقة التي تسير بها الأمور".

صعود متوقع لليمين المتطرف

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إبسوس الشهر الماضي أن اليمين المتطرف سيحقق أكبر المكاسب في الانتخابات المقرر إجراؤها في الفترة من السادس إلى التاسع من حزيران، مع حصول مجموعة اليسار في البرلمان الأوروبي على ستة مقاعد إضافية، على حساب تكتلات الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر وتجديد أوروبا.

وفي فرنسا، يركز حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف حملته على إبراز موقفه المؤيد للفلسطينيين في محاولة لكسب الناخبين المسلمين واليساريين المتطرفين، حسبما قالت بلاندين تشيليني بونت، المؤرخة في جامعة إيكس مرسيليا.

ويسعى الحزب إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة وفرض عقوبات على إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطينية، وعلى عكس مجموعات يسارية أخرى يمتنع الحزب عن وصف حماس بأنها جماعة إرهابية. ويتمتع هذا الحزب بتأييد 44 بالمئة من الناخبين المسلمين في فرنسا، مقارنة بحجم تأييد يبلغ ثمانية بالمئة بين مجمل الناخبين في البلاد.

وقال سيباستيان ديلوجو النائب عن حزب فرنسا الأبية لرويترز "سيقول بعضهم إننا نُرضي الناخبين لكن من الذي نتحدث عنهم؟ هؤلاء مواطنون في هذا البلد ليس لديهم رؤية عنصرية للمجتمع".

ويسعى الحزب الاشتراكي في فرنسا أيضا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه لا يشارك موقف حزب فرنسا الأبية بشأن حماس.

وقال رافاييل جلوكسمان المرشح الاشتراكي البارز لرويترز "حزب فرنسا الأبية له علاقة بالعنف وهي (علاقة) ليست جيدة"، مضيفا أن صعوده في استطلاعات الرأي إلى المركز الثالث بنسبة 14 بالمئة يرجع جزئيا إلى اختياره النأي بنفسه عن حزب فرنسا الأبية.