icon
التغطية الحية

انخفاض حاد بموسم الزيتون في طرطوس بنسبة 87 بالمئة.. كم بلغ الإنتاج؟

2024.07.29 | 13:23 دمشق

آخر تحديث: 29.07.2024 | 14:56 دمشق

زيتون
صورة تعبيرية: أشجار زيتون في الشمال السوري (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  انخفض إنتاج الزيتون في طرطوس من 250 ألف طن في 2022 إلى 32 ألف طن هذا العام.
  •  لم يحصل الفلاحون على الدعم الكافي، ما أثر على قدراتهم الإنتاجية.
  •   الظروف الجوية والأمراض الزراعية مثل ذبابة الثمار ومرض عين الطاووس، أثرت على الإنتاج.

شهد موسم إنتاج الزيتون في محافظة طرطوس على الساحل السوري تراجعاً كبيراً، حيث بلغ الإنتاج 32 ألف طن، مقارنةً بـ250 ألف طن في العام 2022، كما أن الفلاحين لم يحصلوا على الدعم الكافي.

وقالت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، اليوم الإثنين، إن الإنتاج لم يتجاوز 32 ألف طن وذلك قياساً بسنة المعاومة الماضية 10400 طن وسنة الإثمار لعام 2022 والتي شهدت إنتاج 250 ألف طن، بعدد أشجار يصل 11 مليوناً يثمر منها عشرة ملايين ضمن 75 ألف هكتار.

وأكد رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس، فؤاد علوش، أن الإنتاج لن يصل إلى 32 ألف طن، لأنه من المتوقع أن تتعرض الأشجار خلال الشهر القادم لارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي مشكلة ذبابة الثمار.

وأضاف "علوش"، أن الفلاح يحتاج إلى نوعين من الأسمدة هما الآزوت والسوبر فوسفات، وتجاوز سعرهما المليون ليرة، وبالكاد يكفي هذا المبلغ لخمسين شجرة.

وتابع: "بالتالي الفلاح لم يحصل على الدعم لمساندته، والكميات التي وُزعت من المصرف الزراعي قليلة وغير كافية".

ما أسباب انخفاض الإنتاج؟

قال رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة طرطوس، محمد عبد اللطيف، إن الإنتاج شهد هبوطاً كبيراً بسبب الظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة في شهر نيسان.

وأضاف أن الزيتون يحتاج إلى درجات حرارة تنخفض عن سبع درجات لمدة تتراوح بين 450 و600 ساعة لتتحول البراعم الخضراء إلى ثمرية، وهذا لم يحصل.

ولفت إلى تعرض أشجار الزيتون لبعض الأمراض، ولم تؤثر جميعها على الإنتاج، وذكر على سبيل المثال مرض ذبابة الثمار الذي يصيب الثمرة بعد الإثمار، في حين أن مرض عين الطاووس الفطري، الذي يحدث نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة لأكثر من 69% وحرارة تتجاوز 22 درجة، يعتبر الأخطر لأنه يستهدف الأوراق ويؤدي إلى فقدان التركيب الضوئي، فتحاول الشجرة تعويض الفاقد بدلاً من الإثمار.

موسم القمح لعام 2024 هو الأسوأ منذ سنوات

وأفاد اتحاد الفلاحين في اللاذقية في أواخر الشهر الفائت بأنّ موسم القمح لهذا العام (2024) يعتبر الأسوأ منذ سنوات، حيث تراجعت كميات الإنتاج بشكل كبير وصلت إلى نسبة 50% عن الموسم الفائت.

جاء ذلك على لسان رئيس الاتحاد، أديب محفوض، الذي قال إنّ محصول القمح في اللاذقية هذا العام دون التوقعات، حيث أثرت عليه الهطولات المطرية بشكل كبير ما أدى لتراجع الإنتاج.

وأضاف في تصريحات نقلتها عنه "الوطن"، إنّ كميات الإنتاج لا تصل حتى الآن إلى 1500 طن، ولن تتجاوز حتى نهاية الحصاد الـ2000 طن.

في عهد الأسد.. مزارعون يعودون لأساليب الزراعة التقليدية

وتغيب الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة النظام السوري، وسط غلاء في المحروقات وعدم توفرها، ما دفع المزارعين للجوء إلى حلول بدائية بديلة للتنقل وحراثة الأرض، مستخدمين حيوانات مثل "الحمير" و"البغال".

وقال مزارعون في الساحل السوري لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، إن أجور الجرارات الزراعية المستخدمة في حراثة الأرض ارتفعت بشكل كبير، بسبب نقص المازوت بشكل عام والزراعي بشكل خاص، وارتفاع أسعاره في السوق السوداء.

وأيضاً بسبب غلاء قطع التبديل في حال تعرّض الجرار لعطل ما، ما دفعهم إلى العودة لاقتناء "الحمير" لاستخدامها في الحراثة كما كان يفعل أجدادهم.