icon
التغطية الحية

انتشار غير مرخص للأمبيرات في حمص وسعر الكيلوواط 14 ألف ليرة

2024.08.15 | 05:58 دمشق

324
انتشار استخدام المولدات الضخمة (الأمبيرات) في حمص
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • انتشار واسع لاستخدام "الأمبيرات" في حمص كمصدر بديل للطاقة الكهربائية دون ترخيص قانوني.
  • شركة كهرباء حمص ومجلس المدينة يؤكدان عدم وجود أي ترخيص لهذا النشاط.
  • سعر الكيلو واط الواحد من الأمبيرات يصل إلى 14 ألف ليرة سورية.

شهدت مدينة حمص في الآونة الأخيرة انتشاراً واسعاً لاستخدام "الأمبيرات" كمصدر بديل للطاقة الكهربائية، رغم عدم وجود أي ترخيص قانوني يسمح ببيعها أو استخدامها في المحافظة. 

يأتي ذلك في وقت تغيب فيه الكهرباء معظم ساعات النهار بسبب برامج التقنين الطويلة، في حين يؤكد الأهالي أن هذه الأمبيرات أسهمت في حل جزء كبير من مشكلات الكهرباء التي يواجهونها يومياً.

من جهته، أكد مدير شركة كهرباء حمص التابع للنظام، بسام اليوسف، أنه لا يوجد أي قانون يسمح باستخدام أو بيع الأمبيرات في حمص، موضحاً أن أي استخدام لمكونات الشبكة الكهربائية يجب أن يتم عبر شركة الكهرباء وضمن نظام الاستثمار الخاص بـ"وزارة الكهرباء". 

وأضاف اليوسف في تصريحات لموقع هاشتاغ المقرب من النظام أن الشركة ستتخذ إجراءات صارمة للحد من التعديات على الشبكة العامة.

وفي السياق نفسه، أشار مصدر خاص في مجلس مدينة حمص لـ "هاشتاغ" إلى أن المجلس لم يمنح أي تراخيص لهذا النشاط، زاعما أن مديرية الأشغال تعمل على تشميع أي مخالفة يتم رصدها في هذا الخصوص.

وبلغ سعر الكيلو الواحد من الأمبيرات 14 ألف ليرة سورية، حيث يتراوح استهلاك المشتركين بين 3 إلى 80 كيلو أسبوعياً وفقاً لنوعية الأجهزة المستخدمة في كل منزل.

الأمبيرات في سوريا

في السنوات القليلة الماضية، أصبح الاعتماد على الكهرباء المستمدة من المولدات الضخمة المنتشرة في الأحياء، والمعروفة محلياً باسم "الأمبيرات"، ظاهرة شائعة في العديد من المدن السورية. 

جاء ذلك نتيجة لزيادة ساعات التقنين الكهربائي الطويلة، والتي باتت جزءاً من الحياة اليومية للسوريين في ظل عجز النظام السوري عن تأمين الكهرباء بشكل كافٍ في مناطق سيطرته.

وقد شهدت مدن مثل حلب ودمشق وحمص انتشاراً ملحوظاً لهذه المولدات، التي أصبحت مصدراً بديلاً لا غنى عنه لتلبية احتياجات السكان من الكهرباء.

ومع ذلك، أثار هذا الانتشار جدلاً واسعاً، خاصة في العاصمة دمشق، حيث انتشرت مولدات الأمبيرات بشكل عشوائي، وتبين أن بعضها يتبع لأشخاص مقربين من النظام.

ورغم أن الجهات الرسمية التابعة للنظام السوري ادعت أن هذه الاستثمارات موجهة أساساً لتلبية احتياجات الفعاليات التجارية، إلا أن الواقع على الأرض يظهر أن جزءاً كبيراً من هذه الكهرباء يتم توجيهه للاستخدام المنزلي.