البث المباشر
ملخص:
- خفر السواحل اليوناني اخترق المياه الإقليمية التركية مرتين خلال أسبوع واحد.
- الحادثة الأولى وقعت في 20 أيلول قرب منطقة "أكيارلار" في بودروم، بحجة مطاردة مهرب مهاجرين.
- بعد أيام، تكررت الانتهاكات في منطقة "داتشا"، حيث سحب زورق يوناني قارباً مطاطياً من الشاطئ.
- مشاهد مصورة أظهرت ملثماً يسحب القارب تحت مراقبة خفر السواحل اليوناني.
- وزارة الداخلية التركية قدمت احتجاجاً رسمياً لدى نظيرها اليوناني بسبب هذه الانتهاكات.
انتهكت قوات خفر السواحل اليونانية المياه الإقليمية التركية للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث أظهرت مقاطع فيديو زورقاً لخفر السواحل اليوناني وهو يقترب من شاطئ منطقة "داتشا" التركية ويسحب قارباً مطاطياً يُزعم أنه تابع لمهرب مهاجرين.
وبدأت الحادثة، التي وقعت في 20 أيلول الجاري، عندما اخترق زورق خفر السواحل اليوناني المياه الإقليمية التركية في منطقة "أكيارلار" في مدينة بودروم بولاية موغلا، بحجة مطاردة مهرب مهاجرين، واقترب حتى مسافة 50 متراً من الشاطئ.
وبعد أيام قليلة، كرر خفر السواحل اليوناني انتهاكه، هذه المرة في "داتشا".
وأظهرت المشاهد المصورة، التي التقطها صياد محلي من "داتشا"، شخصاً ملثماً ينزل من الزورق ويسحب قارباً مطاطياً كان موجوداً على الشاطئ، تحت مراقبة خفر السواحل اليوناني، ثم غادر المكان مع القارب باتجاه جزيرة سيم (سومبيكي) اليونانية.
وعبرت وزارة الداخلية التركية عن انزعاجها من هذه التصرفات، حيث تواصل وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا مع نظيره اليوناني كريستوس ستيليانيدس، وزير السياسات البحرية والجزرية، وأبلغه احتجاج الحكومة التركية على هذا الانتهاك للمياه الإقليمية التركية.
تركيا أنقذت 184 ألف مهاجر
وفقاً لأحدث الإحصائيات، بين عامي 2010 و2023، أنقذت تركيا 184 ألفاً و175 مهاجراً من بحارها بعد أن عرّضوا حياتهم للخطر على أمل الوصول إلى أوروبا. في حين لقي 923 مهاجراً حتفهم خلال هذه الرحلات الخطرة في الفترة نفسها، بينما لا يزال 503 أشخاص في عداد المفقودين بعد غرق قواربهم.
وخلال الشهر الماضي، انتشلت السلطات التركية جثث سبعة مهاجرين. وأنقذت 18 آخرين في بحر إيجة قبالة ساحل جزيرة صغيرة بعد أن دفع حرس السواحل اليوناني قاربهم مما أدى إلى اصطدامه بالصخور وغرقه وعلى متنه 27 شخصاً.
تستمر عصابات التهريب في محاولة جلب المهاجرين عبر المياه الضحلة لنهر ماريسا (إفروس في اليونانية) من تركيا إلى اليونان وبالتالي إلى الاتحاد الأوروبي خلال فترات الجفاف الصيفية. وتبني اليونان حالياً سياجاً على طول هذه الحدود لمنع عمليات العبور غير القانونية.
وتعتبر اليونان واحدة من بوابات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي للمهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وتواجه اتهامات من مجموعات الإغاثة بممارسة "الإعادة القسرية" للمهاجرين عند حدودها البحرية والبرية، وهو إجراء غير قانوني.
