أعلن رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف المعادي للاجئين وللإسلام في هولندا خيرت فيلدرز تخليه عن طلبه تولي منصب رئيس الوزراء.
وقال عبر حسابه بمنصة "إكس": "أنا حكومة يمينية، وأريد قدرًا أقل من اللجوء والهجرة، ويجب أن يكون الهولنديون أولوية".
وذكر أنه لا يمكن أن يصبح رئيسًا للوزراء إلا إذا دعمته جميع الأحزاب في الائتلاف، مؤكدًا أن مثل هذا الوضع غير وارد.
Ik kan alleen premier worden als ALLE partijen in de coalitie dat steunen. Dat was niet zo.
— Geert Wilders (@geertwilderspvv) March 13, 2024
Ik wil graag een rechts kabinet. Minder asiel en immigratie. Nederlanders op 1.
De liefde voor mijn land en kiezer is groot en belangrijker dan mijn eigen positie.
Ik hou van NL ❤️
وادعى أنه تخلى عن رئاسة الوزراء حتى لا يمنع أحزاب يمين الوسط واليمين المتطرف من تشكيل ائتلاف. بحسب وكالة الأناضول.
وألمح إلى عزمه الترشح في الانتخابات المقبلة بالقول: "سأكون رئيسًا لوزراء هولندا وبدعم مزيد من الشعب الهولندي، إن لم يكن غدًا فبعد غد، لأن أصوات ملايين الهولنديين سوف تُسمع".
وفاز حزب فيلدرز بـ37 مقعدًا في البرلمان من أصل 150، بعد حصوله على 23,5 في المئة من الأصوات بالانتخابات المبكرة التي جرت في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023.
وبعد فوزه أعلن عزمه تشكيل حكومة ائتلافية من اليمين واليمين المتطرف.
ويتبنى حزب فيلدرز، أفكارًا معادية للإسلام والمهاجرين، ودعا في أكثر من مناسبة إلى إغلاق المساجد والمدارس الإسلامية في هولندا، ووقف الهجرة، ما تسبب بموجة انتقادات واسعة من قبل المؤسسات الإسلامية الفاعلة في البلد الأوروبي.
وبحسب وسائل إعلام هولندية، فقد قرر رؤساء الأحزاب الرئيسية الأربعة إضافة إلى حزب الحرية وحزب الشعب الديمقراطي وحزب حركة المواطن الفلاح وحزب العقد الاجتماعي الجديد، عدم توليهم منصب رئاسة الوزراء.
وقالت مصادر لشبكة "آر تي إل نيوز"، إن القرار يأتي خوفًا من تبني فيلدرز سياسة معارضة للاتحاد الأوروبي، وقاسية في الملفات الداخلية، مما يؤثر سلبًا على البلاد.
يذكر أن المفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم في هولندا وصلت أواخر العام الماضي إلى طريق مسدود، مع استقالة المسؤول الذي كلّف بإجرائها، إضافة إلى مواجهة فيلدرز مهمة صعبة لإقناع الأحزاب الأخرى بالتعامل معه نظرًا إلى مواقفه المتطرفة حيال الإسلام والهجرة والاتحاد الأوروبي.
مواقف خيرت فيلدرز في ملف الهجرة واللجوء
عقب فوز اليميني المتطرف غيرت فيلدرز المفاجئ في الانتخابات التشريعية، عبر كنعان أصلان، رئيس العلاقات الخارجية لمنطقة جنوب هولندا في منظمات الرؤية الوطنية للجالية الإسلامية عن قلقه بشكل خاص بشأن تصريحات فيلدرز التي تحتوي على تمييز ضد الأجانب والمسلمين.
وأضاف أصلان لوكالة الأناضول: "إذا نظرنا إلى خطاباته في الفترة الماضية، فإن الممارسات المعادية للإسلام التي ستصل إلى حد إغلاق مساجدنا وحظر القرآن الكريم تنتظرنا، ولهذا السبب نحن قلقون جدًا".
وفي إشارة إلى وعود فيلدرز بشأن وقف قبول اللاجئين والمهاجرين من الدول الإسلامية، قال: "أوقات صعبة تنتظر اللاجئين الذين يتجهون إلى الغرب نتيجة للحروب التي افتعلها الغرب في أجزاء مختلفة من العالم".