ملخص:
- نتنياهو يهنئ ترمب بفوزه ويؤكد على "التحالف العظيم" بين إسرائيل وأميركا.
- وزراء اليمين الإسرائيلي يحتفون بعودة ترمب، متجاهلين دعم بايدن القوي لإسرائيل في حرب غزة.
- ترمب، خلال ولايته الأولى، قدَّم دعماً كبيراً لإسرائيل، منها نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
- حرب غزة أسفرت عن عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين وسط دعم أميركي عسكري وسياسي لإسرائيل.
- الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ يصف ترمب بـ"صديق حقيقي لإسرائيل" ويشيد بجهوده للسلام والأمن في المنطقة.
سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلى تهنئة المرشح الجمهوري دونالد ترمب، إثر إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، وفق نتائج أولية، ووزراء حكومته يحتفون بعودة ترمب، متجاهلين دعم بايدن القوي لإسرائيل في حرب غزة.
وحرص نتنياهو على تذكير ترمب بـ"التحالف العظيم" بين تل أبيب وواشنطن، التي تدعم إسرائيل بقوة في حرب الإبادة المتواصلة بقطاع غزة منذ أكثر من عام.
ووجه نتنياهو رسالة إلى ترمب وزوجته ميلانيا، استهلها بعبارة: "تهانينا على أعظم عودة في التاريخ".
وأضاف نتنياهو، "عودتكم التاريخية إلى البيت الأبيض تقدم بداية جديدة لأميركا والتزاما قويا بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأميركا".
وتابع نتنياهو، الذي وقع الرسالة باسمه واسم زوجته سارة، "هذا انتصار كبير"، في مواجهة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
هذه أول مرة منذ عام 1892 يُعاد فيها انتخاب رئيس سابق (2017-2021) لولاية ثانية بعد خسارته انتخابات (عام 2020).
ترمب ونتنياهو
خلال فترته الرئاسية الأولى قدَّم ترمب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر عام 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأميركية من تل أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وينتهك القرارات الدولية ذات الصلة.
كما لا يختلف الديمقراطيون عن الجمهوريين في مسألة دعم إسرائيل "الثابت" في السياسة الأميركية.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، تقدم إدارة بايدن الديمقراطية لإسرائيل دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية.
وأسفرت الإبادة عن نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وزراء اليمين الإسرائيلي.. ابتهاج بعودة ترمب وتجاهل لدعم بايدن
بعد إعلان ترمب فوزه، سارع وزراء من اليمين الإسرائيلي إلى تهنئته، متجاهلين في التهاني التي نشروها على حساباتهم عبر منصة "إكس" الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، رغم دعمه القوي لتل أبيب في حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الذي عيَّنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء وزيرا للدفاع: "تهانينا للرئيس المنتخب دونالد ترمب على انتصاره التاريخي".
بدوره، أعاد وزير الأمن القومي، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، نشر منشور من تموز/ يوليو الماضي كتب فيه "حفظ الله ترمب"، وعلق عليه بـ"نعم".
في حين قال وزير المالية، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، "حفظ الله أميركا وحفظ الله إسرائيل".
أما وزير الاتصالات من حزب "الليكود" شلومو كارعي، كتب "تهانينا للرئيس ترمب على فوزه! يعود صديق حقيقي لإسرائيل إلى البيت الأبيض، وهو زعيم يفهم ويقدر قوة تحالفنا".
يذكر أن حكومة نتنياهو توصف بأنها "الأكثر يمينية وتطرفاً في تاريخ إسرائيل، من قبل الأوساط الغربية وعلى رأسهم إدارة البيت الأبيض.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، "تهانينا أيها الرئيس دونالد ترمب على عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض. أنت صديق حقيقي وعزيز لإسرائيل، وبطل السلام والتعاون في منطقتنا".
وأردف هرتسوغ، "أتطلع إلى العمل معك لتعزيز الرابطة القوية بين شعبينا، وبناء مستقبل من السلام والأمن في الشرق الأوسط، والحفاظ على قيمنا المشتركة".
وكان ترمب ووسائل إعلام أميركية أعلنوا فوزه في مواجهة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية نائبة بايدن، لم يتم إعلان النتائج الرسمية النهائية بعد، ويؤدي الرئيس المقبل اليمين في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.