أحيا الأميركيون، اليوم الأحد، ذكرى مرور 21 عاماً على هجمات الـ 11 من سبتمبر، أعنف هجوم إرهابي في تاريخ البلاد راح ضحيته نحو 3 آلاف شخص واستهدف أبراج التجارة العالمية.
وقال الرئيس جو بايدن، من مبنى وزارة الدفاع (بنتاغون)، بهذه المناسبة: "مضى 21 عاما، وما زلنا نفي بوعدنا. لا ننسى أبدًا. سنحتفظ بذكرى كل تلك الأرواح الثمينة التي سُرقت منا".
وبالإضافة إلى مبنى البنتاغون، الذي قتل فيه 184 شخصا عندما دمرت طائرة مختطفة واجهته الغربية عام 2001، جرت مراسم أخرى لإحياء الذكرى في غراوند زيرو بنيويورك، التي دمر فيها الهجوم الإرهابي برجي التجاري العالميين، وفي شانكسفيل بولاية بنسلفانيا الأميركية، حيث سقطت الطائرة الرابعة.
وحضرت نائبة الرئيس كامالا هاريس، برفقة زوجها دوغ إمهوف، مراسم نيويورك، في حين شاركت السيدة الأولى، جيل بايدن، في مراسم بنسلفانيا.
وتمّت، خلال المراسم الثلاثة، تلاوة أسماء الأشخاص الذين قتلوا كما هي الحال كل عام منذ وقوع الهجوم.
جو بايدن: "أميركا تغيرت"
بايدن قال أيضاً إن "أميركا نفسها تغيرت في ذلك اليوم، لكن مالم يتغير ولن يتغير أبداً هو شخصية هذه الأمة التي ظن الإرهابيون أنهم قادرون على جرحها".
وكان زعيم القاعدة الأسبق، أسامة بن لادن، أعلن مسؤولية التنظيم عن الهجمات.
وأضاف بايدن أن الأمر استغرق 10 سنوات لمطاردة وقتل بن لادن، الزعيم الأسبق للقاعدة والذي أعلن مسؤولية التنظيم عن الهجمات.
ومضى قائلا: "لن نرتاح، ولن ننسى أبدا، ولن نستسلم على الإطلاق. التزامنا بمنع وقوع هجوم آخر على الولايات المتحدة لا نهاية له".
وتابع: "أقمنا نصبا تذكارياً للمواطنين الذي ضحوا بدمائهم على هذه الأرض (البنتاغون) وشانكسفيل وغراوند زيرو لنبقي الذاكرة حية ومشرقة طوال العقود القادمة".
وتطرق بايدن، في تصريحاته أيضا، إلى وحدة الأمة، قائلا: "كان علينا أيضًا أن نواجه الخوف والعنف والتمييز ضد الأميركيين المسلمين، وكذلك الأميركيين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا".
وزاد: "لا يوجد شيء لا تستطيع هذه الأمة تحقيقه عندما نقف معا وندافع بكل قلوبنا. وهذا ما يجعلنا فريدين في العالم".
وتجدر الإشارة إلى أن النظرة إلى المسلمين تغيرت بعد الهجوم الإرهابي بشكل كبير، خاصة بعد أن تبنت الولايات المتحدة سياسة "الحرب على الإرهاب" في عهد الرئيس آنذاك، جورج دبليو بوش.
هجمات 11 سبتمبر
وفي 11 سبتمبر 2001، قامت مجموعات صغيرة من الخاطفين من تنظيم القاعدة بالاستيلاء على أربع طائرات ركاب أقلعت من نيويورك وبوسطن وواشنطن إلى سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، واستخدمتها لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن.
وضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، بينما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في واشنطن.
أما الطائرة الرابعة، فتحطمت في حقل في ولاية بنسلفانيا. ويُعتقد بأن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدامها في مهاجمة مبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة، وأسفرت الهجمات عن مقتل ألفين و977 شخصاً.