icon
التغطية الحية

الوضع المعيشي يفرض التغيير على عادات "الضيافة" داخل المجتمع السوري

2024.06.30 | 20:25 دمشق

567567
الوضع المعيشي يفرض التغيير على عادات "الضيافة" داخل المجتمع السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

فرضت الظروف الاقتصادية والأوضاع المعيشية السيئة في مناطق سيطرة النظام السوري، تغيّرات على عادات وأعراف المجتمع، فيما يتعلق باستقبال الضيوف من المغتربين السوريين وواجبات تقديم الضيافة المناسبة لهم.

ورصد تقرير لموقع "سناك سوري" المحلي، بروز مظاهر اجتماعية جديدة، طرأت على المجتمع السوري بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية المزرية "واغتراب كثير من الأقارب، الذين بات استقبالهم والترحيب بقدومهم أمراً مكلفاً" على العائلات السورية التي عُرفت بكرمها وبيوتها المفتوحة للأصدقاء والزوار من الأقارب والمعارف.

إحدى السيدات السوريات، دعت عبر منشور لها في مجموعة خاصة بالأمهات، إلى عدم التكلّف بطقوس الضيافة والاستقبال. وتقدير الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجميع. والتركيز على توطيد العلاقات الاجتماعية بالمرتبة الأولى.

وأوضحت السيدة في منشورها، بأن كل ما يهم المغتربين الذين ينتظرون الصيف للقدوم إلى سوريا، هو جَمعة العائلة والأصدقاء من دون أن يكلّفوا المضيف بمصاريف إضافية لدى استقبالهم. وقالت: "مو ضروري نتكلف ونعمل عزيمة غدا ومكسرات. يعني لا طخو ولا كسير مخو"، بحسب توصيفها، مضيفة أن الجلسات الأهلية ببساطتها كافية لإدخال السرور إلى قلب الجميع.

منشور السيدة حظي بتأييد العديد من النساء اللواتي ركزن بتعليقاتهن على الارتفاع الكبير في تكاليف الضيافة. فقالت "رنا" في تعليقها إن غالبية المغتربين لا يرغبون بتكليف أحد، بينما رأت "تسنيم" أن كأساً من الشاي يعادل "العزايم والمناسف" على حد تعبيرها.

"المغترب نفس حال السوري بالداخل"!

في تعليقها، تمنت السيدة "عطر الشام" أن "ترجع العالم لعفويتها"، بحسب قولها. أما "ياسمين" فعبّرت عن اشتياقها لما وصفته بـ "أيام الزمن الجميل بدون أي تعقيد".

واعتبرت السيدات "رنيم وسارة وصفا" أن المغترب ليس بحال أفضل من السوري المقيم في الداخل، وأشرن إلى أن تكاليف زيارة المغترب بما في ذلك الحجز ومصاريف السفر والإقامة، ليست أقل شأناً من التزامات السوري في الداخل، وبأن الهدف من زيارة الأهل والأصدقاء هو رؤيتهم والتمتع بقضاء لحظاتهم معاً، ومن الأفضل أن يبتعد الطرفان عن التكلف.

يذكر أن الحالة الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مختلف مناطق سيطرة النظام في السنوات العشر الأخيرة، في ظل ارتفاع أسعار كل سلع ومواد المعيشة؛ أفرزت موجات هجرة جديدة، وبأعداد كبيرة، من مختلف الفئات الاجتماعية والأعمار، تُضاف إلى موجات التهجير التي أفرزتها حروب النظام على الشعب السوري.