ملخص:
- استأنف بنك بيمو السعودي الفرنسي عمله في دير الزور بعد 12 عاماً من الغياب، رغم الوضع الأمني الهش.
- يقدم البنك خدمات مصرفية متنوعة، تشمل الحسابات والتوطين الرقمي، ويسعى لدعم النشاط الاقتصادي.
- البنك يخطط لتقديم قروض متعددة، تشمل السكن والطاقة، مع جدولة القروض السابقة بأطر محددة.
عاد بنك بيمو السعودي الفرنسي للعمل في مدينة دير الزور التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، وذلك بعد غياب استمر لأكثر من 12 عاماً، في خطوة تأتي رغم هشاشة الوضع الأمني بالمنطقة.
وأكد الرئيس التنفيذي للبنك، أندريه لحود، لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام، أن العودة جاءت "نتيجة تحسن الأوضاع الأمنية، مما أتاح للبنك فرصة استئناف خدماته لدعم النشاطات الاقتصادية والتجارية في دير الزور، بالتعاون مع القطاع المصرفي التابع لحكومة النظام".
ويقدم البنك خدمات متعددة تشمل فتح الحسابات المصرفية وتوطين الرواتب للأفراد والمؤسسات والمنظمات الدولية، إضافة إلى خدمات الحساب الرقمي التي تشمل الحوالات وسداد أقساط الجامعات وغيرها، بحسب ما ذكره مدير فرع البنك في دير الزور، مصطفى العلوش.
كما أشار العلوش إلى قرب بدء منح قروض متنوعة، مثل القروض السكنية، وقروض المهن، وقروض الطاقة الشمسية، إلى جانب جدولة مستحقات القروض الممنوحة قبل "الأزمة" وفق إجراءات محددة.
توقعات كبيرة.. إعادة الإعمار تبدأ من البنك!
وتوقع مدير فرع البنك المركزي في دير الزور، عمار حاج، أن تؤثر هذه الخطوة إيجابياً على حركة إعادة الإعمار، وأن تساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة النشاط الاقتصادي من خلال التسهيلات الائتمانية.
ورأى حاج أن افتتاح فروع البنوك الخاصة يسهم في تسهيل عمليات التحويل المالي للمنظمات الدولية التي تعمل في مشاريع إعادة الإعمار في المحافظة.
كانت دير الزور تضم سابقاً 6 بنوك خاصة، من أبرزها بنك بيمو الذي يُعد الأول في استئناف نشاطه بالمحافظة، بينما تعرضت البنوك الأخرى، مثل بنك عودة، والبنك الدولي للتجارة والتمويل، والبنك الدولي الإسلامي، وبنك سوريا والمهجر، وبنك قطر، للتدمير وسرقة محتوياتها.
غياب أمني في دير الزور
ورغم تأكيدات مسؤولي البنك بشأن افتتاحه نتيجة تحسن الأوضاع الأمنية، فإن الأحداث على أرض الواقع لا تعكس ذلك، إذ تعيش محافظة دير الزور حالة من الفلتان الأمني، مع تزايد ملحوظ في الجرائم والسرقات، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والفقر السائد في المنطقة.
على سبيل المثال، شهد صباح اليوم الثلاثاء تفجير سيارة عسكرية في حي الجورة وسط مدينة دير الزور، وتشير الأنباء الأولية إلى استهداف قيادي موالٍ للنظام السوري.
كما شهدت الفترة الأخيرة عودة ملحوظة لنشاط تنظيم "داعش" في شرقي سوريا والبادية السورية، حيث يستهدف بشكل متكرر قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" والأشخاص المتعاملين معهم.