أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، اليوم السبت، اعتقال أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد، لاجئين فلسطينيين اثنين من أبناء مخيم النيرب يوم الثلاثاء الماضي.
ونقلت المجموعة عن مراسلها في مدينة حلب قوله إن "اللاجئين الفلسطينيين اعتقلوا في فرع الهجرة والجوازات التابع للنظام أثناء استخراجهما وثيقة السفر، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء اعتقالهما".
وأشار المصدر إلى أن الشابين "لا ينتميان لأي جهة من جهات الصراع في سوريا، ولم يشاركوا في المظاهرات ضد النظام".
وفي آذار الماضي قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن ما يزيد على 4000 لاجئ فلسطيني قُتلوا في سوريا خلال عقد كامل، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار من عام 2011 وحتى نهاية العام الماضي، كما وثقت وفاة 620 فلسطينياً تحت التعذيب في معتقلات النظام، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، إذ أكدت المجموعة أنّ نظام الأسد اعتقل آلاف اللاجئين الفلسطينيين، وثّقت منهم المجموعة 1800 شخص، بينهم 110 سيدات، لدى فروع الأمن والمخابرات التابعة للنظام، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
ويعيش 91 % من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في حالة فقر مطلق، ويعتمدون على المساعدات المقدمة لهم، بسبب النزوح المستمر وفقدان سبل كسب العيش، وارتفاع معدلات التضخم وتناقص قيمة الليرة السورية، وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية.
وكانت مجموعة العمل قالت إن أكثر من 120 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا وصلوا إلى أوروبا، و27700 هاجروا إلى لبنان، و17800 فروا إلى الأردن، و10 آلاف وصلوا إلى تركيا، وأكثر من 4 آلاف موجودون في اليونان، وقرابة 4350 لاجئاً توزعوا في السودان ومصر وقطاع غزة.