قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إنّ ما يزيد على 4000 لاجئ فلسطيني قُتلوا في سوريا خلال عقد كامل، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار من عام 2011 وحتى نهاية العام الماضي، نتيجة العمليات العسكرية والقصف العشوائي الذي استهدف المخيمات الفلسطينية، وخلّف مئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى حملات الاعتقال من قبل نظام الأسد التي طالت عدداً كبيراً من الفلسطينيين اللاجئين في سوريا.
وأشارت المجموعة في تقريرٍ لها، أمس الخميس، إلى أن أول ضحية فلسطيني سقط خلال الثورة السورية في 23 من آذار 2011، واستمرت عملية قتل الفلسطينيين حتى نهاية العام 2020، لافتةً إلى أن عدد الضحايا بلغ 4048 فلسطينياً في سوريا، بينهم 488 لاجئة، وفق مكتب الإحصاء لدى المجموعة.
وأوضحت المجموعة، في تقريرها، أن مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة دمشق، تصدر القائمة العامة للضحايا، حيث تم توثيق 1472 ضحية قضوا من أبنائه، بسبب ما تعرض له من حصار ودمار ومحاولات من نظام الأسد لاستعادة السيطرة عليه.
وأضافت أنّ مخيم درعا، جنوبي سوريا، سجل 268 ضحية من سكانه، يليه مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، 203 ضحايا من أبنائه، ومخيم النيرب، شرق مركز مدينة حلب، الذي سجل 181 ضحية، بالإضافة إلى 127 ضحية في مخيم الحسينية بريف دمشق الجنوبي، و192 من الضحايا الفلسطينيين تم توثيق مقتلهم "غير معروفي السكن".
وكشفت المجموعة أن 1220 لاجئاً من بين الضحايا قضوا بسبب القصف، و1079 قضوا بسبب طلق ناري، وأشارت إلى أن 620 فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.
وحول ملف الاعتقال والإخفاء القسري، أكدت المجموعة أنّ نظام الأسد اعتقل آلاف اللاجئين الفلسطينيين، وثّقت منهم المجموعة 1800 شخص، بينهم 110 سيدات، لدى أفرع الأمن والمخابرات التابعة للنظام، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة، مضيفةً أن "المئات منهم قضوا تحت التعذيب".
وأوضحت المجموعة أنّ غالبية المخيمات الفلسطينية تعرضت للقصف من طرفي الصراع، مؤكدة في تقريرها، أن مخيمات اليرموك وخان الشيح والسبينة والحسينية وحندرات ومخيم درعا، شهدت قصفاً عنيفاً من قبل نظام الأسد وروسيا، أدى إلى دمار كبير بالمنازل، وتهجير معظم سكان تلك المخيمات.
ولفتت "مجموعة العمل" إلى أن الدول العربية وتركيا لا تزال مصرةً على منع دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، وفرضت شروطاً تعجيزية، كما أوقف عدد من دول الخليج العربي التعامل بوثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين.
ويعيش 91 % من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في حالة فقر مطلق، ويعتمدون على المساعدات المقدمة لهم، بسبب النزوح المستمر وفقدان سبل كسب العيش، وارتفاع معدلات التضخم وتناقص قيمة الليرة السورية، وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية.
وكانت مجموعة العمل قالت إن أكثر من 120 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا وصلوا إلى أوروبا، و27700 هاجروا إلى لبنان، و17800 فروا إلى الأردن، و10 آلاف وصلوا إلى تركيا، وأكثر من 4 آلاف موجودون في اليونان، وقرابة 4350 لاجئاً توزعوا في السودان ومصر وقطاع غزة.