أعلن مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، اليوم الأحد، طرد مدير عام شركة صناعة الإسمنت ومواد البناء علي محمود سليمان بعد 11 يوماً من تعيينه، من دون صدور بيان رسمي بأسباب الطرد.
وقال حساب "رئاسة مجلس الوزراء" على فيس بوك، إن رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام حسين عرنوس أصدر قراراً بإلغاء تكليف المهندس علي محمود سليمان بوظيفة مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء.
وكان رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام أعلن في 26 من تشرين الأول الماضي، تعيين سليمان في منصب مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء.
يذكر أن سليمان كان يشغل منصب إدارة الشركة العامة لصناعة الإسمنت في طرطوس، وصدر في عام 2019 قرار من رئيس مجلس وزراء النظام السابق عماد خميس يقضي بإنهاء تكليفه.
صناعة الإسمنت في سوريا تتجه إلى الزوال
يشار إلى أنّ مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت، السابق المثنى السرحاني، حذر في آب العام الماضي، من أن صناعة الإسمنت في سوريا قد تتجه نحو الزوال، ما لم يتم تدريب وتعليم المزيد من العمال على العمل بها، مضيفاً أن عدد العمال بهذه المهنة كان نحو عشرة آلاف عامل، لم يبقَ منهم اليوم سوى 4500 عامل، وهم بتناقص مستمر.
وفي أيار الماضي، توقفت أعمال التشييد والبناء بشكل شبه كامل في دمشق وريفها بسبب فقدان الإسمنت في الأسواق النظامية، وشحه في السوق السوداء حيث وصل سعر الكيس بوزن 50 كيلوغراماً إلى 50 ألف ليرة سورية، وقد يرتفع أكثر تبعاً للكمية ومكان البناء المُشيد.
وأكّد عدد من عمال البناء لموقع "تلفزيون سوريا" أن شركة عمران للإسمنت خفضت كميات الإسمنت الموزعة على متعهدي المحاضر النظامية إلى أكثر من 90%، ما دفعهم إلى توقيف العمل لعدم قدرتهم على دفع ثمن الإسمنت بالسوق السوداء نظراً لحاجتهم إلى آلاف الأطنان، وفي حال الشراء بسعر السوق السوداء يعني خسارة المشاريع العقارية، خاصة وسط ركود القطاع العقاري.