ملخص:
- وزير النقل في حكومة النظام السوري يعلن عن تفعيل اتفاقيات ثنائية مع العراق في مجالات النقل.
- يتم العمل على مشروع ربط الخطوط الحديدية بين سوريا والعراق وتفعيل نقل وشحن البضائع بينهما.
- اجتماع في وزارة النقل بدمشق حضره مسؤولون من النظام السوري والعراق لمناقشة التعاون السككي ومشاريع التعاون في مجال النقل.
- الاجتماع شدد على أهمية حل التشابكات المالية والعقدية بين الهيئات السككية في سوريا والعراق.
- المدير العام لشركة السكك الحديدية العراقية يؤكد على استمرار جهود ربط الموانئ العراقية بالموانئ السورية وتعزيز التعاون.
أعلن وزير النقل في حكومة النظام السوري، زهير خزيّم، أن "العمل جارٍ على تفعيل الاتفاقيات الثنائية مع العراق في مجالات النقل، والسير قدماً بخطوات التعاون الجارية في قطاع النقل السككي، وعلى رأسها مشروع ربط الخطوط الحديدية بين سوريا والعراق انطلاقاً من وإلى موانئ البلدين، وتفعيل نقل وشحن البضائع بينهما".
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع عُقد، أمس الخميس، في مقر وزارة النقل بدمشق، حضره مسؤولون من النظام السوري والعراق، في مجال السكك الحديدية ومشاريع التعاون الثنائية في مجال النقل بين البلدين.
وأكد البيان على أهمية "إنجاز وحل التشابكات المالية والعقدية بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والشركة العامة لسكك حديد العراق، والتي ستسهم في تعزيز أواصر التعاون بكل ثقة ومهنية بين الجانبين".
ربط الموانئ العراقية بالسورية
من جانبه، أكد المدير العام للشركة العامة لسكك حديد العراق، يونس خالد جواد، على "مواصلة جهود الربط السككي بين ميناءي أم قصر والفاو العراقيين مع ميناءي طرطوس واللاذقية السوريين، والتطلع قدماً لكل ما يسهم في تنفيذ المشروع".
بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق، ياسين الحجيمي على أهمية "التنسيق المتبادل والمتواصل لتعزيز التعاون المشترك، وأهمية الاستفادة من المزايا الاقتصادية التي يتمتع بها البلدان، وتكثيف الجهود لتجاوز آثار الإجراءات القسرية والعقوبات الاقتصادية"، مشيراً إلى أهمية "تفعيل شرايين النقل وحركة التبادل بينهما، وفي مقدمتها ربط السكك الحديدية".
الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا
وفي أيلول الماضي، وضع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حجر الأساس للبدء بمشروع الربط السككي بمنفذ الشلامجة في مدينة البصرة، الذي سيربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط عبر سوريا.
ومن المقرر أن يربط خط السكة الحديدية، الذي يبلغ طوله 32 كيلومتراً، مدينة البصرة ببلدة الشلامجة الحدودية الإيرانية، وسيربط المشروع ميناء الخميني على الجانب الإيراني من مياه الخليج العربي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط، وستكون لديه القدرة على نقل 3 ملايين مسافر سنوياً، وسيكلف نحو 120 مليون دولار لإتمامه.
ومنذ سنوات، تطمح إيران إلى إنشاء شبكة سكك حديدية تصلها بالبحر المتوسط، وذلك عبر خطّ يمرّ بالعراق وينتهي عند ميناء اللاذقية على الساحل السوري. ويرجّح أن هذه الخطوة تلقى دعماً من قبل الصين التي تروج لحزامها ولمبادرة الطريق التي خرجت بها لربط أسواق العالم بعضها ببعض.
ووقعت طهران وبغداد اتفاقاً في العام 2021 لتحديد موعد نهائي لبدء المشروع، ويتضمن المشروع خططاً لبناء جسر متحرك على شط العرب، الواقع شمال البصرة، وهو ما وصفه جلال مختاري، رئيس العلاقات العامة في شركة سكك حديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأنه "مهمة معقدة".