مُنح النظام السوري مقعد عضوية السكرتارية العامة لـ "مجلس السلم العالمي"، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الـ22 للجمعية العامة للمجلس، الذي اختتم أعماله أمس السبت في العاصمة الفيتنامية هانوي.
ومثّل النظام السوري في المؤتمر وفدٌ من "الاتحاد الوطني لطلبة سورية" و"حركة أنصار السلم في سورية" برئاسة رئيس مكتب العلاقات الخارجية في اتحاد الطلبة علي بركات، وعضوية سامر الأيوبي عضو الحركة، وفق ما نقلت وكالة إعلام النظام (سانا).
وكانت أعمال المؤتمر قد عقدت في الفترة ما بين الـ21 والـ26 من تشرين الثاني الجاري بمشاركة ممثلين عن منظمات واتحادات من أكثر من 60 دولة.
وتضم السكرتارية العامة للمجلس 13 ممثلاً لأكثر من 100 عضو في الجمعية العامة للمجلس، حيث كان النظام السوري عضواً في الجمعية قبل أن تتم "ترقيته" لعضوية السكرتارية العامة للمجلس خلال الجلسة الاختتامية للمجلس أمس السبت.
"مجلس السلم العالمي"
هو مجلس شعبي عالمي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية وما خلّفته من دمار ومعاناة لمعظم مجتمعات العالم وخاصة أوروبا. وعقد المجلس أول مؤتمراته عام 1950.
وفي نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات حصل تراجع في نشاطات المجلس بفعل المتغيرات التي حصلت في العالم، والتي أفرزها تفكك المعسكر الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفييتي حينذاك. وفرضت هذه المتغيرات ضرورة إعادة النظر في وضع المجلس وبرامجه وهيكليته خلال مؤتمرين عُقدا في أثينا عامي 1990 و2004، ومؤتمر كاراكاس عام 2008 الذي مثل بداية لمرحلة جديدة في نشاطات وفعاليات "مجلس السلم العالمي"، حيث اقتصرت على مشاركة غالبية الأنظمة المتحالفة قديماً مع الاتحاد السوفييتي والصين، والدول المعادية للغرب عموماً.