أثار إدراج اسم الممثل الأميركي من الأصول الأفريقية مورغان فريمان ضمن لائحة الشخصيات الأميركية الممنوعة من دخول الأراضي الروسية، دهشة كثير من المتابعين.
وكانت روسيا قد أصدرت أمس السبت قائمة تضم 963 أميركياً "مُنعوا بشكل دائم من دخول البلاد"، وذلك رداً على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
وتشمل القائمة الطويلة أسماء مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وشخصيات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى مالك شركة (ميتا) مارك زوكربيرغ وجورج سوروس. كما تضم القائمة أيضاً أسماء سياسيين متوفين في فترات سابقة.
ومن بين الأسماء الـ963، برز اسم الممثل الشهير والحائز على الأوسكار مورغان فريمان (84 عاماً) كأحد المُعاقبين بمنعهم من دخول الأراضي الروسية، ما فتح باب الأسئلة حول سبب ورود اسمه في القائمة.
وتبيّن لاحقاً أن الدافع وراء هذا المنع كان ظهور فريمان عام 2017 في مقطع فيديو يؤكد فيه أن روسيا تقود "مؤامرة" ضد الولايات المتحدة، متهماً إياها "بالتدخل في الديمقراطية الأميركية".
وكان فريمان قد ظهر في مقطع فيديو ترويجي مدته دقيقتان، يهدف إلى زيادة الوعي إزاء التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، بحسب "واشنطن بوست".
وقال فريمان في المقطع المصور آنذاك: "لقد تعرضنا للهجوم. نحن في حالة حرب".
وأثار المقطع غضب الحكومة الروسية وزاد من مخاوفها بشأن حقيقة تدخّل الكرملين في انتخابات الرئاسة الأميركية وفوز الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان الفيديو من إنتاج جمعية أميركية غير هادفة للربح تسمى "لجنة التحقيق في (أفعال) روسيا" مؤسسها روب راينر. ويُظهر المقطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه "جاسوس سابق في المخابرات السوفييتية" الذي وضع نصب عينيه عدوه اللدود الولايات المتحدة.
وطالب فريمان في ذلك المقطع الرئيس الأميركي السابق (ترامب) بالرد على ما أثير حول تدخل روسيا في نجاحه بالانتخابات. وقال: "نحتاج إلى رئيسنا للتحدث إلينا مباشرة وأن يقول الحقيقة".
وقد حقق المقطع لحظة بثه أكثر من 244 ألف مشاهدة، وردّ الروس على فريمان بنشر هاشتاغ (#stopMorganLies).