يستعد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة لإطلاق فعاليات الدورة الرابعة من برنامج "المدرسة الشتوية الدولية" غداً السبت، حيث تتركز محاورها البحثية العامة هذه السنة حول "إعادة النظر في الثقافة السياسية: عن العلاقة بين السياسة والقيم السائدة".
ويأتي عقد هذه النسخة تكريساً لِما حقّقته الدورات الثلاث الأولى (2020-2022) من انفتاح على موضوعات في العلوم الاجتماعية بمشاركة باحثين من أنحاء مختلفة من العالم.
ويهدف برنامج المدرسة الشتوية في هذه الدورة إلى توفير قراءة معمّقة ونقدية لبحوث المشاركين ودراساتهم في موضوعات متعلقة بالثقافة السياسية، منها: راهنية دراسة الثقافة السياسية والقضايا المنهجية المرتبطة بها، وما إذا كان بإمكاننا الحديث عن ثقافة سياسية موحّدة للمواطنين، وأهمية المفهوم لتقييم احتمالات التحول الديمقراطي وعلاقته بتغيير تصورات المواطنين عن الديمقراطية، وتأثير الدين وأنماط التدين في الثقافة السياسية.
ويمتد برنامج "المدرسة الشتوية" على مدار 10 أيام تتضمن محاضرات لباحثين من المركز العربي ومن خارجه، متخصّصين في موضوع الثقافة السياسية؛ أبرزهم: المفكر العربي عزمي بشارة الذي سيقدم المحاضرة الافتتاحية (الساعة 11.00 صباح غد السبت) بعنوان: "عن الثقافة السياسية والانتقال الديمقراطي"، بالإضافة إلى الباحثين والأكاديميين عبد الوهاب الأفندي، وساري حنفي، وإيلين لست، ومارك تيسلر، وستيفن ويلش، ونفانغ تانغ، ووالتر أرمبرست.
كما سيقدم 16 باحثاً أوراقهم التي تركز على جوانب مختلفة من الثقافة السياسية بربطها بالنخب السياسية، والإصلاحات الدستورية، والمواقف السياسية والاجتماعية، والأشكال المختلفة للمشاركة السياسية. كما يتضمن جدول أعمال المدرسة الشتوية طاولة مستديرة حول "راهنية دراسة الثقافة السياسية"، وورشة عمل حول موضوع "قياس الثقافة السياسية من خلال استطلاعات الرأي: المؤشر العربي أنموذجاً".
ويشار إلى أن أعمال المدرسة الشتوية ستُعقد في قاعة محاضرات المركز العربي بالدوحة، كما تُبث المحاضرات العامة مباشرةً على حسابات المركز في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة، مع توافر ترجمة فورية باللغتين العربية والإنكليزية.