البث المباشر
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق مئات حالات الاحتجاز التعسفي في سوريا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، طالت أطفالا ونساء وشباناً إضافة إلى لاجئين ونازحين حاولوا العودة إلى مناطقهم.
وقالت الشبكة في تقرير اليوم الأربعاء إنها سجلت ما لا يقل عن 1236 حالة اعتقال تعسفي واحتجاز خلال الأشهر الستة الماضية، بينها 56 طفلاً، و30 سيدة، وتحول 1007 منها إلى حالات اختفاء قسري.
واعتقلت قوات النظام السوري 549 شخصاً، بينهم 8 أطفال و14 سيدة، و"قوات سوريا الديمقراطية- قسد" 347 شخصاً، بينهم 46 طفلاً و7 سيدات، وفصائل المعارضة 219 شخصاً، بينهم طفلان و9 سيدات، إضافة إلى 121 شخصاً على يد هيئة تحرير الشام.
وأوضح التقرير أن الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي والاحتجاز كانت من نصيب محافظة حلب، تليها محافظة دير الزور، ثم محافظة ريف دمشق، وإدلب، ودمشق، وحمص، والحسكة.
وأشار التقرير إلى أن حالات الاحتجاز التعسفي تفوق حالات الإفراج من مراكز الاحتجاز، إذ لا تتجاوز نسبة عمليات الإفراج 30% وسطياً من عمليات الاحتجاز المسجلة، وتفوق عمليات الاحتجاز بما لا يقل عن مرة أو مرتين عمليات الإفراج وبشكل أساسي لدى النظام السوري.
ويؤكد ذلك أن عمليات الاعتقال والاحتجاز هي نهج مرسخ، وأن عمليات الإفراج محدودة لدى جميع الأطراف وبشكل رئيسي في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، وفقاً للتقرير.
النظام يكثف عمليات الاعتقال في سوريا خلال 2024
أكد التقرير أن النظام كثف من عمليات الاعتقال في النصف الأول من عام 2024 وعلى خلفيات متعددة، وذلك تمهيداً لإصدار مرسوم عفو. وتقول الشبكة إن هذا يتضح من الزيادة الملحوظة في الاعتقالات والانخفاض في عمليات الإفراج أو نقل المعتقلين بين مراكز الاحتجاز، بالتزامن مع قيام المحاكم ومراكز الاحتجاز التابعة له بتجهيز قوائم خاصة بالمحتجزين المحكومين والذين هم قيد المحاكمة أو غير محالين لأي محاكمة.
وأضافت أن ذلك يشير إلى أن النظام يسعى إلى استغلال هذه العمليات المكثفة من الاعتقال ليتبعها بعمليات إفراج لتظهر قيامه بتغييرات أمام المجتمع الدولي والمحلي عند إعلان العفو.
وخلال شهر حزيران الماضي وثقت الشبكة اعتقال ما لا يقل عن 217 شخصاً في سوريا، بينهم 8 أطفال و5 سيدات، وتحول 177 منهم إلى مختفين قسرياً، وكان 93 منهم على يد قوات النظام، بينهم طفلان و3 سيدات.
اعتقالات تستهدف اللاجئين العائدين إلى سوريا
كذلك رصد التقرير عمليات اعتقال واحتجاز استهدفت لاجئين تمت إعادتهم قسرياً من لبنان في منطقة الحدود السورية اللبنانية عند معبر المصنع، وذلك بعد قيام الجيش اللبناني بحملات دهم واعتقال بحق السوريين ومن ثم ترحيلهم. ومنذ مطلع عام 2024 وثقت الشبكة اعتقال ما لا يقل عن 126 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسرياً من لبنان، من بينهم 4 أطفال و3 سيدات.
كما وثقت الشبكة عمليات اعتقال واحتجاز استهدفت العائدين من اللاجئين والنازحين في أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق عودتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام، واستهدفت هذه الاعتقالات اللاجئين الذين عادوا عبر المعابر مع لبنان والأردن، وعبر مطار دمشق.
