تجدّدت المواجهات بين "هيئة تحرير الشام" وفصيل "جند الله" في منطقة جبل التركمان شمال شرقي اللاذقية، بالتزامن مع محاولات تسلّلٍ لـ قوات نظام الأسد في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "تحرير الشام" واصلت هجومها على مقار "جند الله" الذي يقوده "أبو حنيف الأذري"، في قرية اليمضية بمنطقة جبل التركمان.
وبحسب المصادر فإنّ الاشتباكات ما تزال مستمرة في "اليمضية" لليوم الثاني على التوالي، في محاولةٍ لـ"تحرير الشام" القضاء على تفكيك فصيل "جند الله" وإخراجه من المنطقة.
اقرأ أيضاً.. "جند الله" و"الشيشاني".. دوافع "تحرير الشام" للهجوم على أعداء روسيا التقليديين
ويبلغ تعداد عناصر "جند الله" الذي كان يقوده سابقاً "أبو فاطمة التركي" (قُتل قبل ثلاثة أعوام) ويخلفه الآن "أبو حنيف الأذري"، ما بين 75 إلى 100 عنصر ينتشرون في منطقة جبل التركمان.
وتزامنت الاشتباكات المستمرة بين "تحرير الشام" و"جند الله"، مع محاولات تسلّل لـ قوات النظام على محور جبل التركمان، تمكّنت الفصائل العسكرية هناك من التصدّي لتلك المحاولات.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد أرسلت أرتالاً ضخمة إلى ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي، يوم الإثنين الفائت، بغية الهجوم على مواقع "جنود الشام" بقيادة مسلم الشيشاني، و"جند الله" (معظم مقاتليه من أذربيجان).
وبعد الاشتباكات مع "جنود الشام"، أمس، توصّلت "تحرير الشام" إلى اتفاق مع مراد مارغوشفيلي الملقّب بـ"مسلم الشيشاني أبي الوليد"، قضى بخروجه مع 70 من عناصره من منطقة جبل التركمان.
يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" ما تزال تواصل حملتها، منذ أشهر، ضد الفصائل والجماعات "الجهادية" المستقلة - خاصةّ الأجنبيّة - في مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا، وتضعها أمام خيارين إمّا تفكيكها أو ضمّها إليها، وسط اتهامات لها بالتعاون مع "المخابرات الغربية لـ تفكيك تلك الجماعات والمساعدة في اغتيال قادتها".