دعت دولة الكويت مواطنيها لمغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن، وذلك نظراً للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة، في حين أعلنت كندا نيتها إجلاء 45 ألفاً من رعاياها من لبنان.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية الكويتية إنها "تهيب كافة المواطنين المتواجدين في الجمهورية اللبنانية دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن"، داعية "من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري".
وقال البيان إن الكويت "تجدد دعوتها لكافة المواطنين بالعدول عن التوجه للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي، وذلك نظراً للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة".
في غضون ذلك، نصحت وزارة الخارجية الكندية رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب "تدهور الوضع الأمني"، بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن كندا تعتزم إجلاء مواطنيها من لبنان البالغ عددهم 45 ألفاً.
وأكدت وزارة الخارجية الكندية، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، على "تجنب السفر إلى لبنان بسبب تدهور الوضع الأمني والاضطرابات المدنية، وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح المستمر مع إسرائيل".
وحذّر بيان الخارجية الكندية من أن "الوضع الأمني قد يتدهور أكثر من دون سابق إنذار، وفي حالة اشتداد النزاع المسلح، قد تتأثر الوسائل التجارية لمغادرة البلاد، وقد تكون قدرة الحكومة الكندية على تقديم الخدمات القنصلية في أثناء النزاع النشط، بما في ذلك إجلاء المواطنين، محدودة".
وذكرت "القناة 12" العبرية أن وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أبلغت نظيرها الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلادها تستعد عسكرياً لإجلاء مواطنيها، البالغ عددهم 45 ألفاً من لبنان، تخوفاً من اندلاع حرب هناك.
وأضافت الوزيرة الكندية أن بلادها أرسلت بالفعل قوات عسكرية إلى المنطقة للمساعدة في عملية إجلاء المواطنين الكنديين من لبنان إذا نشبت حرب بين "حزب الله" وإسرائيل.
الولايات المتحدة وبريطانيا تحذران من السفر إلى لبنان
في السياق، دعت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها إلى تجنب السفر إلى لبنان، كما شجعت المواطنين البريطانيين الموجودين حالياً هناك على المغادرة فوراً.
وسبق ذلك أن رفعت وزارة الخارجية الأميركية درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى للتحذير، وهو المستوى الرابع الذي ينصح الرعايا الأميركيين بعدم السفر إلى الوجهة المدرجة.
كما سمحت الوزارة لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين، بمغادرة السفارة في بيروت.
ويأتي ذلك بعد أن تكثفت الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة جنوبي لبنان، مع تهديدات متبادلة من الطرفين تثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي التصديق على خطط عملياتية لهجوم في جنوبي لبنان، بينما حذّر الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، من أن "أي مكان في إسرائيل لن يكون بمنأى من صواريخ مقاتليه" في حال اندلاع حرب.