ألقى عدد من الأهالي، أمس الإثنين، القبض على امرأة كانت تسعى لخطف أطفال في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، التي تكررت فيها عمليات الخطف مؤخرا.
ونشرت مصادر محلية صورا تظهر تسليم الأهالي المرأة إلى "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقالت المصادر إن المرأة كانت تحاول خطف أطفال في حي الخليج بمدينة القامشلي.
وأكد ناشطون في الحسكة أن عمليات الخطف بدأت تأخذ منحًى متصاعدا، وطالبوا بأخذ الحيطة والحذر.
تصاعد عمليات الخطف في الحسكة لطلب الفدية
وخلال الأشهر الأخيرة الماضية، زادت عمليات خطف الأطفال في المحافظة حتى باتت تؤرق الأهالي في ظل الفلتان الأمني.
وفي آذا الماضي، أقدم مجهولون على اختطاف 4 أطفال وصائغ مجوهرات في المدينة خلال أسبوع واحد بهدف الحصول على فدية مالية.
وقالت مصادر محلية حينئذ، إن عمليات الخطف وقعت بهدف الحصول على المال من خلال ابتزاز ذوي المختطفين، حيث يطالب الخاطفون بمبالغ مالية ضخمة لقاء الإفراج عن المختطفين.
وأضافت أن إحدى عمليات الخطف طالت ابن أحد التجار في مدينة الحسكة، وطالب خاطفوه بمبلغ 60 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه.
وسبق أن اختطف الطفل حيدر الحسون وهو من سكان حي غويران في مدينة الحسكة، وجرى تحريره مقابل 10 آلاف دولار.
ويعتبر مراقبون أن الأزمة الاقتصادية مع ما يرافقها من انهيار أمني ومالي وارتفاع في نسب الفقر والبطالة من أبرز الأسباب المؤدية إلى هذا الواقع والتصاعد في عمليات الاختطاف.
وشهدت عدة مناطق من سوريا خلال الأشهر الأخيرة عمليات خطف لأطفال مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة كي يتم إطلاق سراحهم.