تصاعدت عمليات خطف الأطفال في محافظة الحسكة حتى باتت تؤرق الأهالي في ظل الفلتان الأمني، إذ أقدم مجهولون على اختطاف 4 أطفال وصائغ مجوهرات في المدينة خلال أسبوع واحد بهدف الحصول على فدية مالية.
وقالت مصادر خاصة لموقع "باسنيوز"، إن عمليات الخطف وقعت بهدف الحصول على المال من خلال ابتزاز ذوي المختطفين، حيث يطالب الخاطفون بمبالغ مالية ضخمة لقاء الإفراج عن المختطفين.
وأضافت أن إحدى عمليات الخطف طالت ابن أحد التجار في مدينة الحسكة، وطالب خاطفوه بمبلغ 60 ألف دولا مقابل إطلاق سراحه.
كما وقعت عملية مشابهة، وفق ما نقل الموقع، حيث خُطف صائغ ذهب خلال الليل من منزله في حي تل حجر الذي يعتبر من الأحياء الآمنة نسبياً في مدينة الحسكة، لكن الرقم المطلوب كان أكبر، حيث طلب الخاطفون مبلغ 100 ألف دولار أميركي مقابل إطلاق سراحه.
وبعد مرور يوم على اختطاف الصائغ، اختطف الطفل حيدر الحسون وهو من سكان حي غويران في مدينة الحسكة، وجرى تحريره مقابل 10 آلاف دولار، وفقاً للموقع.
وتلا ذلك اختطاف الطفل صالح طه الصوفي بصحبة طفل آخر، ولم تُعرف أي معلومات إضافية حول مكان وجودهما أو مصيرهما حتى الآن.
ويعتبر مراقبون أن الأزمة الاقتصادية مع ما يرافقها من انهيار أمني ومالي وارتفاع في نسب الفقر والبطالة من أبرز الأسباب المؤدية إلى هذا الواقع والتصاعد في عمليات الاختطاف.
وشهدت عدة مناطق من سوريا خلال الأشهر الأخيرة عمليات خطف لأطفال مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة كي يتم إطلاق سراحهم.
يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تسيطر على معظم محافظة الحسكة، في حين تتقاسم السيطرة مع قوات النظام على مركز مدينتي القامشلي والحسكة (يسيطر "النظام" على المربعات الأمنية في المدينتين)، إضافةً إلى سيطرة "النظام" على "الفوج 123 (فوج كوكب)" قرب الحسكة، و"الفوج 154 (فوج طرطب)" قرب مدينة القامشلي، ومطار القامشلي الذي تتمركز فيه قوات روسيّة.