اتهم مواطنون في مدينة القامشلي عناصر جيش النظام وقواته الأمنية بامتهان السرقة مستغلين وجودهم في مناطق سيطرة الأخير جنوبي المدينة.
وقال أصحاب محال ومواطنون لموقع تلفزيون سوريا إن "العديد من الأشخاص ضمن شبكات سرقة منظمة تنشط في القامشلي وأفرادها أما عناصر في الجيش أو ضمن المؤسسات الأمنية والميليشيات التابعة للنظام في المدينة".
وقبل أيام تعرض منزل في الحي الغربي ومستودع لأحد التجار للسرقة من قبل عدة أشخاص رصدت كاميرات المراقبة وجوههم بحسب المصدر.
وبعد الاستفسار والمتابعة أتضح أن شخصين على الأقل من ضمن المجموعة هما عناصر في ميليشيا الدفاع الوطني سابقاً (المهام الخاصة حالياً) ويوجدون في الريف الجنوبي للمدنية بمناطق سيطرة الأخير وفق المصدر.
ومن جانب آخر قال أصحاب محال إنترنت لموقع تلفزيون سوريا إن "العديد من عناصر النظام ينشطون في سرقة أجهزة بث الإنترنت (beam) الموجودة فوق أسطح الأبنية والمنازل كونها خفيفة الحمل ويتجاوز ثمن القطعة الواحدة، 100 دولار أميركي".
ويستغل عناصر النظام وميليشياته والأشخاص الموجودون في مناطق سيطرته غياب التنسيق بالقضايا الجنائية بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام حيث يلجأ المطلوبون للعدالة من مناطق كل طرف إلى الاحتماء بمناطق الآخر.
نشل حقائب النساء
تشهد شوارع مدينة القامشلي، تزايداً كبيراً في ظاهرة سرقة حقائب النساء من قبل لصوص يستخدمون الدرّاجات النارية في سرقة حقائب النساء خلال سيرهن في الشوارع والأسواق.
وقال مصدر أمني من "الأسايش" لموقع تلفزيون سوريا إن الأخيرة اعتقلت متهمين بنشل حقائب النساء وأجهزة الموبايل من أيدي نساء وأشخاص أثتاء وجودهم في شوراع القامشلي والعديد منهم عناصر من النظام أو أشخاص يوجدون في مناطق الأخير.
ووفق المصدر فإنّ "مناطق سيطرة النظام يوجد فيها مجموعات سرقة تتكون من شخصين إلى 6 أشخاص يمتهنون السرقة في مناطق سيطرة "قسد" بمدينة القامشلي وريفها ويحتمون بمناطق سيطرة النظام.
وأوضح المصدر أن بعض الموطنين تمكنوا من استعادة مسروقاتهم مثل الدراجات النارية بعد دفع مبلغ مالي عبر وسطاء في مناطق سيطرة النظام لمجموعات السرقة.
وأشار المصدر إلى وجود عشرات المطلوبين للأسايش في مناطق سيطرة النظام بتهم جنائية أغلبها عمليات سرقة وسطو ومسلح.
وسبق أن تعرض مواطنون مدنيون إلى عمليات "تشليح" من قبل مجموعات مسلحة ملثمة أثناء مرورهم في مناطق ريفية تسيطر عليها قوات النظام في الريف الجنوبي والشرقي للقامشلي.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام السوري و"قسد"، خاصةً في محافظة الحسكة، تشهد ارتفاعاً في معدل جرائم السرقة، في ظل انتشار السلاح والفلتان الأمني.