البث المباشر
أقدم شخص على قتل شاب في منطقة الشاغور وسط مدينة دمشق، بسبب خلاف مادي بينهما، وذلك في إطار الفلتان الأمني الذي تشهده العاصمة وعموم المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري إن قسم شرطة الشاغور تلقى بلاغاً بوجود شخص "ممدد على الأرض في الشارع والدماء تحيط به في محلة شارع القاهرة مقابل ملعب النضال".
وأضافت الوزارة أن دوريات القسم توجهت إلى المكان وشاهدت شخصاً مفارقاً الحياة متأثراً بإصابته بطعنة بأداة حادة في الفخذ الأيسر، موضحة أنه بعد التحقيق الأولي تبين أن الجثة تعود لشاب يدعى "أيمن . أ" من مواليد 1983.
وبعد البحث وجمع المعلومات، تبين حدوث مشاجرة بين الضحية وشخص آخر يدعى "أحمد . ج" والذي يقطن بالقرب من مكان وجود الجثة، وبحسب الوزارة فقد تم إلقاء القبض عليه في محلة الدويلعة قبل محاولته الفرار، وعقب مداهمة منزله تم العثور على "شنتيانة" و"موس" والسكين المستخدمة بالجريمة.
واعترف الجاني بحصول شجار بينه وبين الشاب إثر خلافات مادية بينهما، ليتفاقم فيما بعد وينتج عنه طعن الضحية.
الانفلات الأمني في دمشق
بشكل يومي تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري جرائم قتل وسرقة، إثر حالة الفلتان الأمني، والاحتكام إلى السلاح والميليشيات بسبب فساد سلطة القضاء والأجهزة الأمنية.
وأدى انتشار السلاح بشكل عشوائي، ورواج تجارة وتعاطي المخدرات، ونمو سلطة الميليشيات وتحكم كل منها في المنطقة التي توجد بها، إضافة إلى غياب المحاسبة، إلى ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق سيطرة النظام.
وفي وقت سابق، أكد المحامي العام التابع للنظام في دمشق، محمد خربوطلي، أن العاصمة السورية تشهد نحو 70 جريمة مختلفة يومياً.
كما أكد مصدر بقيادة الشرطة في حلب، ارتفاع معدلات السرقة في المحافظة خلال عام 2024، مشيراً إلى تسجيل 1496 حادثة منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف شهر أيار الماضي.
جدير بالذكر أن سوريا تصدّرت عام 2022، قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً على قائمة الدول الأخطر في العالم، بحسب تقرير لموقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.
