icon
التغطية الحية

الغارات مستمرة على بيروت.. مؤتمر باريس لدعم لبنان وغوتيرش يدين استهداف اليونيفيل

2024.10.24 | 14:48 دمشق

آخر تحديث: 24.10.2024 | 16:27 دمشق

تصاعد سحب الدخان من منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت من جراء قصف إسرائيلي استهداف مواقع لـ"حزب الله"، 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024 (الأناضول)
تصاعد سحب الدخان من منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت من جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع لـ"حزب الله"، 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مقتل 3 لبنانيين بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة شرقي بيروت، واستمرار الغارات على بلدة عيتا الشعب.
  • إصابة مستوطنين في إسرائيل بعد إطلاق صواريخ من لبنان، و"حزب الله" يعلن قصف مستوطنات ومدن إسرائيلية، بما في ذلك صفد ونهاريا وكريات شمونة.
  • إسرائيل شنت 17 غارة جوية على بيروت، أسفرت عن مقتل شخص وتدمير عدة مبانٍ، بينها مكتب قناة الميادين.
  • الغارات الإسرائيلية على بيروت أدت إلى نزوح أكثر من مليون و340 ألف شخص وفقاً لبيانات رسمية لبنانية.
  • رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وصف العدوان بأنه أزمة إنسانية غير مسبوقة خلال مؤتمر باريس لدعم لبنان.

قتل 3 لبنانيين وأصيب آخر بغارتين إسرائيليتين استهدفت سيارة على طريق عالية-الكحالة شرقي العاصمة بيروت ومدينة صور، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على بلدة عيتا الشعب الجنوبية، وذلك بعد سلسلة من الغارات الليلة على الضاحية الجنوبية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوطنية للإعلام"، إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة في قضاء عاليه بمحافظة جبل لبنان شرق العاصمة بيروت، ما أدى لمقتل شخصين.

وأضافت الوكالة، قتل شخص وأصيب آخر من جراء غارة من مسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في آثارات مدينة صور.

في المقابل، أصيب مستوطنان بجروح خطيرة، اليوم، بعد إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان على منطقة الجليل الغربي شمالي إسرائيل.

وصباح اليوم، تجددت الغارات الإسرائيلية على عيتا الشعب، في حين تحدث "حزب الله" عن اشتباكات "عنيفة" متواصلة من "مسافة الصفر" مع آليات إسرائيلية في عيتا الشعب بأسلحة رشاشة وصاروخية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة "إكس"، أنه رصد نحو 50 عملية إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الأعلى والجليل الغربي، موضحاً أنه جرى اعتراض بعضها، وإسقاط عدد آخر، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل.

وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان مدينة صفد، شمالي إسرائيل، البقاء على مقربة من مناطق محمية، بحسب "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة.

في المقابل قال "حزب الله" اللبناني في بيان، إن عناصره "قصفوا مستوطنة نهاريا بصلية صاروخية كبيرة جداً".

وفي بيان آخر ذكر الحزب، أن عناصره "قصفوا مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية ‏كبيرة". ‏

كما أعلن قصف "قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمالي مدينة حيفا (شمالي إسرائيل) بصلية صاروخية".

وفي بيان آخر قال "حزب الله" إن عناصره "استهدفوا تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في مسكفعام ومستوطنة كريات شمونة (شمالي إسرائيل) بصليتين صاروخيتين".

كما أعلن أن عناصره "استهدفوا تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة (شمالي إسرائيل) بصلية صاروخية".

كما قصف الحزب مستوطنة كريات شمونة في منطقة مزارع شبعا، المتنازع عليها، في منطقة إصبع الجليل.

انفجارات عنيفة في بيروت

شنت إسرائيل 17 غارة جوية على بيروت التي شهدت ليلة من التفجيرات العنيفة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 4 أشخاص بينهم طفل، وتدمير مكتب قناة الميادين التابعة لحزب الله، بحسب الوكالة "الوطنية للإعلام".

وقالت الوكالة الرسمية للأنباء، إن المقاتلات الإسرائيلية شنت مساء الأربعاء، 17 غارة على ضاحية بيروت الجنوبية، ووصفتها بأنها "الأعنف" منذ بدء الحرب.

وأوضحت أن القصف الإسرائيلي تضمن "4 غارات عنيفة جدا بمحيط منطقة الليلكي، ما أدى إلى تدمير 6 مبان، واندلاع حرائق امتدت على رقعة جغرافية واسعة".

بدورها، قالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن الغارات الإسرائيلية على منطقة الجناح، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 5 آخرين بجروح من بينهم طفل، استدعت جروحه دخول المستشفى للعلاج، والأربعة الآخرون إصاباتهم طفيفة.

ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً ضد "حزب الله"، عبر قصف مناطق متفرقة في لبنان وسوريا، أسفرت عن مقتل  2.574 وإصابة 12.001 شخص، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، بحسب بيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الأربعاء.

ميقاتي: لبنان يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة

قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، إن العدوان الإسرائيلي على بلاده خلق أزمة إنسانية وأضرارا كبيرة "لم يسبق لها مثيل".

وأضاف في كلمته خلال افتتاح مؤتمر باريس لدعم لبنان، أن "الهجوم الإسرائيلي على القطاع الصحي انتهاك واضح للقانون الدولي".

وتابع ميقاتي: "العدوان الإسرائيلي على لبنان أدى إلى نزوح مليون و400 ألف شخص".

وكان ميقاتي وصل أمس الأربعاء إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم لبنان، في ظل مبادرة فرنسية لتطبيق القرار "1701"، فضلاً عن جمع مساعدات للبنان.

وأكد ميقاتي أن الجيش اللبناني مستعد لنشر 8 آلاف جندي لبناني في منطقة الطلياني، تعزيزا للقرار "1701".

ماكرون: 100 مليون يورو لدعم لبنان

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دعم لبنان لمواجهة آثار العدوان الإسرائيلي عليه، وانتقد استهداف إسرائيل قوات حفظ السلام الأممية "اليونيفيل"، فيما تعهد بتقديم 100 مليون يورو لدعم لبنان.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي لدعم لبنان بالعاصمة الفرنسية باريس، بكلمة ألقاها ماكرون الذي تقدم بلاده دعما كبيرا عسكريا وسياسيا لإسرائيل في حروبها بالمنطقة.

ويأتي مؤتمر باريس استجابة لنداء أطلقته الأمم المتحدة لجمع 400 مليون دولار على الأقل لمساعدة النازحين اللبنانيين، فيما تواصل إسرائيل إبادة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي ظل دعم فرنسي.

غوتيرش: استهداف قوات اليونيفيل جريمة حرب 

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، اليوم، إن استهداف إسرائيل قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "اليونيفيل" قد يمثل جريمة حرب.

وشدد غوتيرش في كلمته خلال افتتاح مؤتمر دولي في باريس لدعم لبنان، على ضرورة احترام سيادة الدول وحماية المدنيين، وعدم استهداف البنى التحتية المدنية، والتقيد بجميع التزامات القانون الدولي.

وطالب الأمين العام بـ"وقف فوري لإطلاق النار، تواكبه تدابير ملحوظة لتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 لعام 2004، و1701 لعام 2006".

واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1559 عام 2004، الذي طالب جميع القوات الأجنبية بالانسحاب من لبنان، ونزع أي سلاح بحوزة الجماعات والميليشيات المسلحة وحصره تحديدًا في الجيش اللبناني فقط.

وفي 11 آب/أغسطس 2006 تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 1701، وهو يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.

كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).