icon
التغطية الحية

العفو الدولية: الهجوم الإسرائيلي على مخيم برفح "جريمة حرب"

2024.05.28 | 17:03 دمشق

آخر تحديث: 28.05.2024 | 17:49 دمشق

66
جانب من الدمار في مخيم للنازحين غربي رفح من جراء القصف الإسرائيلي مساء 26 أيار/مايو 2024 (يمين)، شعار منظمة "العفو الدولية" (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن الهجوم العشوائي الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح "جريمة حرب" ويجب التحقيق فيها.

ووصفت "أمنستي"، في تحقيق جديد نشرته اليوم الثلاثاء، الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها "جرائم حرب".

وقالت العفو الدولية في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، "ينبغي للمحكمة الجنائية الدولية أن تحقق في ثلاث غارات جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل 44 مدنياً فلسطينياً، بينهم 32 طفلاً، في قطاع غزة المحتل الشهر الماضي، باعتبارها جرائم حرب".

وأكدت المنظمة على أن "الضربات الجوية المرعبة على المدنيين في رفح كانت آخر الهجمات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة المحتل متجاهلة القانون الدولي".

وأضافت: "مثل هذه الهجمات العشوائية التي تقتل أو تجرح المدنيين هي جرائم حرب ويجب التحقيق فيها".

وطالبت "العفو الدولية" بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة المحتل وإسرائيل من قبل جميع الأطراف لإنهاء معاناة المدنيين وللحيلولة من دون وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين ولضمان إمكانية وصول المساعدات المنقذة.

مجزرة "تل السلطان"

مساء الأحد، قُتل 45 فلسطينيا وأصيب 249 آخرون، أغلبهم أطفال ونساء في مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح، وفق أرقام رسمية فلسطينية.

وأثارت "المجزرة" انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات لفرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء "الإبادة الجماعية" ووقف الهجوم البري المتواصل على رفح منذ 6 أيار/مايو الجاري.

في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي اليوم توسيع توغله بالتقدم غربا لمسافة 3 كليومترات على فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية، تحت غطاء ناري كثيف، وأعلنت إذاعة الجيش أنه تم إرسال لواء جديد للقتال في رفح.

"العدل الدولية" أمرت بوقف اجتياح رفح

يأتي إعلان "العفو الدولية" بعد 4 أيام من قرار من محكمة العدل الدولية يأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح.

يوم الجمعة الماضي، وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.

وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعها بريتوريا نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ “ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في غزة.

ومنذ 235 يوماً، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، والتي تقترب من دخولها الشهر التاسع، وخلفت أكثر من 130 ألف فلسطيني بين قتيل ومفقود وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.