أظهر تقريران سريان للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران كثفت برنامجها خلال الأشهر الأخيرة، حيث تجاوز مخزون من اليورانيوم المخصب المستوى المرخص به 27 مرة.
بحسب تقرير غير معد للنشر للوكالة، نشرته كالة "فرانس برس"، اليوم الإثنين، فإن المخزونات الإيرانية من اليورانيوم بلغت 6201,3 كيلوغراماً في 11 أيار الجاري، مقارنة مع 5525,5 كيلوغراماً في شباط، أي أكثر بثلاثين ضعفاً من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، علماً أن طهران تنفي سعيها إلى حيازة القنبلة النووية.
"إيران تقترب من إنتاج السلاح النووي"
وفي تقرير آخر نشرته وكالة رويترز، أظهر أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، في الوقت الذي تتعثر فيه المناقشات الرامية إلى تحسين تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وجاء في تقرير الوكالة الفصلي: "لم يتسن إحراز تقدم في العام الماضي نحو تنفيذ البيان المشترك الصادر في الرابع من آذار 2023"، في إشارة إلى تعهد بتحسين التعاون وقدرة الوكالة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران.
وأضاف: "يجدد المدير العام (للوكالة) دعوته للحكومة الإيرانية الجديدة واستعداده لمواصلة الحوار رفيع المستوى والمناقشات الفنية اللاحقة التي بدأت، يومي السادس والسابع من أيار 2024".
النووي الإيراني
وهناك مخاوف كبيرة بشأن أنشطة إيران النووية منذ فترة. فقد واصلت لمدة ثلاث سنوات تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60 في المئة لتقترب من نسبة 90 في المئة اللازمة لتصنيع أسلحة النووية. ولديها من المواد المخصبة لهذا المستوى ما يكفي، إذا جرى تخصيبها بشكل أكبر، لإنتاج ثلاث قنابل نووية، وفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتقول القوى الغربية إن الاستخدامات المدنية للطاقة النووية لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم عند هذا المستوى. وتقول الوكالة إنه لم تقدم أي دولة أخرى على ذلك دون صنع سلاح نووي. وتزعم إيران أن أهدافها سلمية تماماً.