icon
التغطية الحية

الصهريج بـ400 ليرة تركية.. توقف ضخ المياه يتسبب بأزمة في مدينة جرابلس

2024.06.02 | 17:18 دمشق

5
نهر الفرات شرق مدينة جرابلس بريف حلب - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تسبب الحديث عن تلوث شبكة المياه في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، خلال الأيام الماضية، بأزمة تتمثل في صعوبة تأمين المياه من قبل السكان، إثر غياب البدائل، على اعتبار أن المدينة وما حولها تعتمد بشكل رئيسي على مياه نهر الفرات.

وأوقف المجلس المحلي في المدينة ضخ المياه إلى جرابلس، بعد تسجيل مئات حالات التسمم، وسط حديث عن تسرب مياه الصرف الصحي وتلوث مياه نهر الفرات.

وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن مدينة جرابلس تعاني من شح المياه في الوقت الحالي، بسبب قلة عدد الصهاريج المختصة ببيع المياه.

وأشارت المصادر إلى أن كلفة تعبئة خزان المياه (10 براميل) بلغت 200 ليرة تركية، وسط تعرّض السكان للاستغلال من قبل مالكي الصهاريج بسبب اضطرار الأهالي للشراء وعدم وجود خيارات بديلة.

وأضافت أن أصحاب الصهاريج يرفضون بيع المياه على دفعات، حيث يشترطون بيع الكمية كاملة (الصهريج حوالي 22 برميلاً) بسعر يتجاوز 400 ليرة تركية.

ويأتي ذلك وسط استياء شعبي من ردة فعل المؤسسات الرسمية التي لم ترق لحجم ما يصفها السكان بـ"الكارثة"، وغياب التفاعل من قبل المنظمات المحلية التي اقتصر دورها على توزيع "أقراص كلور" على السكان لوضعها في خزانات المياه، في حين يعاني الأهالي من شح المياه أساساً.

توقف ضخ المياه

وكان المجلس المحلي في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، قد أعلن عن توقف ضخ المياه للمنطقة، وذلك على خلفية إصابة أعداد كبيرة من السكان بحالات تسمم استدعت نقلهم للمشافي بسبب تسرب مياه الصرف الصحي للشبكة.

وقال المجلس المحلي على معرفاته الرسمية، إنه سيتم إيقاف ضخ المياه لمدينة جرابلس حتى يتم التأكد من نتائج التحاليل التي أجريت للمياه.

وأضاف أن مديرية البلدية ستعمل على تنظيف قناة المياه، ومن المتوقع أن يستمر هذا العمل وعملية توقف ضخ المياه ليومين أو أكثر.

بدوره قال رئيس قسم الإسعاف في مشفى جرابلس الدكتور، جاسم الإبراهيم، في تصريحات صحفية، إنهم استقبلوا أمس 150 مريضاً في قسم الإسعاف خلال الفترة الصباحية وتنوعت الأعراض بين الإقياء والألم المعدي والإسهال.

وقال ناشطون إن عدد المصابين وصل إلى 470 شخصاً، والعدد قابل للزيادة، مشيرين إلى أن سبب التسمم ناتج عن تسرب مياه الصرف الصحي وتلوث مياه نهر الفرات.