دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إدراج استثناءات "محددة الإطار ومستدامة" في نظم العقوبات المفروضة على النظام السوري، مشيرة إلى أن 90 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأن أكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقالت اللجنة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن "المجتمع السوري يواجه، إلى جانب تداعيات الصراع والزلزال الأخير، التضخم الجامح والانكماش الاقتصادي وانهيار خدمات الصحة العامة ودمار المنازل وخطر تعطل البنى التحتية الحيوية".
وأضاف البيان: "يعيش ما يقارب 90 في المئة من السوريين اليوم تحت خط الفقر، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وهو توجه ظلّ ثابتاً في السنوات الماضية".
واعتبر أن خطر انهيار البنى التحتية الحيوية في سوريا "يشكل مدعاة قلق داهم".
ولفت إلى أن "التدابير التقييدية والعقوبات الدولية أعاقت استيراد قطع الغيار اللازمة لصيانة البنى التحتية الحيوية في المدن الرئيسية، وهو السبب الذي يدفع اللجنة الدولية إلى أن تواصل الدعوة إلى إدراج استثناءات مُحدّدة الإطار ومستدامة في نُظم العقوبات التي لا تتضمن بعد مثل هذه الاستثناءات".
وأشارت إلى أن معظم محطات تكرير المياه تضررت وباتت تعمل بقدرات متدنية، "وهو ما أدى إلى تدنٍ مقلق لإمكانات الوصول إلى مياه صالحة للشرب في عدة مناطق بسوريا".
ووفقاً للبيان، فإن "المجتمعات المحلية في سوريا تكابد نزاعاً مسلحاً منذ أكثر من 12 عاماً وزلزالاً مدمراً ضرب البلاد في بداية العام الحالي وتسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية".